استأنفت الميليشيات العراقية الموالية لإيران، يوم السبت، عمليات التهريب بين سوريا والعراق، عبر المعابر غير الرسمية قرب مدينة البوكمال شرقي دير الزور، وذلك بعد توقفها لعدة أيام.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن القيادي في "حزب الله" العراقي، أكرم الملقب بـ"أبو راما العراقي"، أدخل 4 سيارات محملة بالأسلحة والحبوب المخدرة إلى قرية الهري في ريف البوكمال، تمهيداً لنقلها إلى العراق.
وأصافت أن السيارات التي دخلت المنطقة، كانت قادمة من ريف حمص بترتيب من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حيث تعمل على نقل الحمولة في سيارات أخرى من نوع "براد"، وتنقل بعدها إلى قرية الهري قرب الحدود.
وأشارت إلى أن الشحنة تحتوي على أسلحة من نوع كلاشنكوف، ومسدسات وحبوب مخدرة، مضيفة أن مثل هذه العمليات يجريها قادة الميليشيات بهدف التجارة.
تهريب محروقات من العراق إلى سوريا
وفي سياق متصل، أدخل "أبو جعفر العراقي"، مسؤول بوابة السكك، عدداً من صهاريج المحروقات من العراق إلى البوكمال، بهدف بيعها لتجار في المدينة وريفها.
وتهيمن الميليشيات الإيرانية والعراقية على المعابر الحدودية بين سوريا والعراق في مدينة البوكمال بشكل كامل، من دون أي دور أو نفوذ فعلي للنظام السوري.
وتتكرر حالات إغلاق المعبر بسبب الخلافات المستمرة بين "الحرس الثوري الإيراني" والميليشيات العراقية حول إدارة عمليات التهريب وتقاسم أرباح المعبر، أو بسبب الغارات الإسرائيلية والأميركية التي تستهدف شحنات الأسلحة.
معبر السكك شريان الميليشيات الإيرانية
ويعد معبر السكك غير الرسمي، الذي يقع جنوبي معبر البوكمال الرسمي الحدودي بين سوريا والعراق شرقي دير الزور، الشريان العسكري والاقتصادي للميليشيات الإيرانية، فمنه تدخل وتخرج البضائع المهربة والأسلحة والعناصر المصابون من الميليشيات والتعزيزات وتبديلات النوبات للكتائب والسرايا، ويشرف عليه كتائب "حزب الله" العراقي لكونها المسيطرة على الجانب العراقي من المعبر في القائم، وله نقاط حراسة في محيطه ومقارّ لإدارة شؤونه.
ولا يشابه المعبر أمثاله في سوريا، فهو لا يعدو كونه فتحة في الساتر العراقي الممتد على الحدود السورية العراقية في منطقة قريبة من قرية الباغوز ومدينة البوكمال وقاعدة "الإمام علي".