توصلت "هيئة تحرير الشام" إلى اتفاق مع "تجمع دمشق" أحد مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير"، لتحييده عن الحراك الشعبي في إدلب وعدم تدخل أو مشاركة عناصره فيه، وذلك بعد ضغوطات وحشود عسكرية ضده.
وتداولت حسابات مقربة من "تحرير الشام" نسخة من نص الاتفاق الموقع من قبل زعيمي "الهيئة" أبي محمد الجولاني، و "تجمع دمشق" أبي عدنان الزبداني.
وجاء في البيان أن قيادة "تحرير الشام" وقيادة "تجمع دمشق" اجتمعتا صباح اليوم السبت، وتم الاتفاق على اعتبار التجمع جهة عسكرية لا ارتباط له في الحراك الحالي في إدلب، والتزام كل من له صفة عسكرية أو تنظيمية فيه بعدم الانخراط بالمظاهرات.
كما نص الاتفاق على التزام هيئة تحرير الشام بسحب المظاهر العسكرية من الأماكن المحيطة في مناطق انتشار التجمع.
حشود عسكرية إلى معقل "تجمع دمشق"
أرسلت "هيئة تحرير الشام" يوم أمس الجمعة تعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة الفوعة في ريف إدلب الشرقي والتي تعتبر المعقل الأبرز لـ"تجمع دمشق" وهددت باقتحامها، للضغط على الأخير لتسليم مطلوبين لها.
وترافقت تلك الحشود مع حملة تحريض شنها الإعلام الرديف التابع لـ"تحرير الشام" ضد "تجمع دمشق" حيث تم اتهامه بالتجييش ضد "الهيئة" وتحريك المظاهرات ضدها، إضافة إلى الادعاء بأن عناصره اعتدوا على مجموعات "الأمن العام" و"الفتح المبين" التي كانت تقمع المظاهرات.
ومنذ عدة أسابيع تحرض "تحرير الشام" ضد "تجمع دمشق" خاصة بعد خروجه من حركة "أحرار الشام"، وانضمامه كتشكيل مستقل إلى الجبهة الوطنية للتحرير.
يشار إلى أن محافظة إدلب شهدت يوم أمس الجمعة توترات كبيرة، إذ قامت "هيئة تحرير الشام" باستخدام القوة وإقحام الجناح العسكري في مواجهة المتظاهرين المناهضين لها، وسط تهديد ووعيد بـ"ضربهم بيد من حديد".