icon
التغطية الحية

بعد توتر وصدامات.. السنغال تقطع الإنترنت عن الهواتف

2023.06.05 | 16:12 دمشق

السنغال
توتر بين الحكومة والمعارضة في السنغال
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة السنغالية في بيانٍ، أمس الأحد، حجب خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، وذلك بعد توتر وصدامات شهدتها عدة مناطق في السنغال، يوم الخميس الفائت.

وقالت الحكومة في بيانها، إنّها "قطعت خدمات الإنترنت عن الهاتف المحمول في مناطق معينة، بسبب أعمال شغب دامية انتشرت فيها رسائل تحض على (الكراهية والتخريب) عبر الإنترنت".

وأفادت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي التابعة للحكومة السنغالية، إنّ "خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول متوقفة مؤقتاً، خلال فترات زمنية معينة وفي مناطق معيّنة".

ولم يحدّد البيان المناطق المتأثرة أو الأوقات التي ستنقطع فيها خدمة الإنترنت، لكن بعض سكّان العاصمة دكار، أكّدوا - وفق "رويترز" - أنهم لم يتمكّنوا من الوصول إلى الإنترنت من دون اتصال "واي فاي"، بعد ظهر الأحد، وهو الوقت الذي عادة ما تبدأ فيه الاحتجاجات وتتزايد.

وبحسب وكالتي "فرانس برس، رويترز"، فإنّ بعض منصات التواصل الاجتماعي، من بينها: "فيس بوك وواتساب وتويتر" ما تزال مقطوعة.

وكانت الحكومة السنغالية قد قيّدت، الأسبوع الفائت، الوصول إلى بعض تطبيقات المراسلة، لكن العديد من الأشخاص تمكّنوا من تجاوز انقطاع الخدمة باستخدام شبكات افتراضية خاصة (VPN)، التي تخفي موقع المستخدم.

  • توتر في السنغال

يأتي قرار الحكومة السنغالية بقطع الإنترنت، بالتزامن مع تراجع حدة التوتر بشكل تدريجي في البلاد، حيث أدت صدامات إلى مقتل 16 شخصاً، منذ الخميس الفائت.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، أمس، أنها أسعفت 357 متظاهراً مصاباً، بينهم حامل و36 عنصراً من قوات الدفاع والأمن، منذ بدء الاضطرابات، مشيرةً إلى أن من بينهم 78 أصيبوا بجروح خطيرة.

ودان حزب "باستيف" المعارض في بيان، أمس، "القمع الدامي لقوات الدفاع والأمن"، متهماً السلطة باللجوء إلى "ميليشيات خاصة" من أجل "قمع" المدنيين، وحثّ السنغاليين على "الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل، وعلى الاحتجاج".

من جانبها، دانت حكومة السنغال "أعمال التخريب واللصوصية"، ناسبة إياها إلى "أنصار سونكو"، الذين قالت عنهم إنّهم "مدعومون من قوى غامضة، وأجانب جاؤوا لزعزعة استقرار البلاد، وإغراقه في الفوضى".

  • المعارض السنغالي عثمان سونكو

تعود الأوضاع المضطربة التي تشهدها السنغال إلى حكم بالسجن مدة عامين على المعارض عثمان سونكو، يجرّده من أهليته للترشح للانتخابات.

ومنذ بداية القضية، يقول "سونكو" إنّ الأمر ليس سوى مؤامرة دبّرها الرئيس ماكي سال لإبعاده سياسياً، ويؤكّد بأنّ قوات الأمن "تحتجزه" داخل منزله في داكار، وتمنع أي شخص من الوصول إليه.

وما يزال السنغاليون يخشون من تداعيات احتمال توقيف المعارض (عثمان سونكو)، المرشح الرئاسي لعام 2024، في حين يتبادل أنصار "سونكو" والرئيس ماكي سال، الاتهامات بالتسبّب في أعمال العنف وسقوط الضحايا.

ومنذ شباط 2021، عندما تصدّرت قضية الاغتصاب المفترضة عناوين الصحف، كان "سونكو" يخوض معركة في القضاء والساحة السياسية لضمان بقائه في مواجهة الرئيس ماكي سال.

وعثمان سونكو (48 عاماً) هو رئيس حزب "باستيف" وزعيم المعارضة في السنغال، يدين استغلال القضاء وجعله أداةً لتحقيق غايات سياسية، كما أنه يلقي خطباً تشدّد على السياسة والانتماء إلى أفريقيا ويهاجم النخب والفساد.

كذلك، ينتقد الهيمنة الاقتصادية والسياسية التي تمارسها فرنسا والشركات المتعددة الجنسيات، ويدافع عن القيم الدينية والتقليدية، علماً بأنّه يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب في السنغال.