icon
التغطية الحية

بعد توافد اللبنانيين إلى اللاذقية.. غلاء الإيجارات ونشاط سوق الشاليهات

2024.10.14 | 06:00 دمشق

شاليه في اللاذقية
شاليه في الشاطئ الأزرق باللاذقية (فيس بوك)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

بعد انتهاء موسم الصيف السياحي في محافظة اللاذقية، عاد سوق العقارات في نشاط من جديد بسبب الاعتداء الإسرائيلي على جنوبي لبنان، كما ارتفعت إيجارات الشقق.

وخلال جولة لـ موقع تلفزيون سوريا، لوحظ نشاط كبير في سوق العقارات والشاليهات وارتفاع مفاجئ في إيجار الشقق السكنية، وذلك بسبب تزايد أعداد النازحين السوريين والوافدين اللبنانين.

"أبو أحمد" -صاحب مكتب عقاري في منطقة المشروع السابع بدمشق- قال إنّ الوافدين من جنوبي لبنان مع بداية العدوان الإسرائيلي، وُضعوا في مراكز إيواء، وبعد أيام أصبحوا يبحثون عن شقق للإيجار بسبب ضيق المكان وقلة الخدمات.

وبرّر "أبو أحمد" ارتفاع إيجار الشقق السكنية بسبب ارتفاع الأسعار عامة، مشيراً إلى أنّ المليون ليرة سورية أصبحت مثل الـ100 ألف، لا تكفي مصروف عائلة لمدة أسبوع واحد، مردفاً: "من حق أصحاب المنازل رفع الأجور لتتناسب مع احتياجاتهم، حيث الكثير يعتبرونها مصدر دخلهم الوحيد".

"رفع الإيجارات أو الإخلاء"

المهندس حسام، يستأجر منزلاً غير مفروش في منطقة الزراعة بمبلغ 800 ألف ليرة شهرياً، قال إنّه معتاد على رفع الإيجار، مع تجديد العقد كل 6 أشهر، لكن هذه المرة رُفع الإيجار مليون ليرة دفعة واحدة.

وأضاف لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّه "يجب عليه دفع مليون و800 ألف ليرة شهرياً، أو إخلاء المنزل على الفور"، متسائلاً: "هل يوجد في سوريا كلها راتب شهري يصل إلى المليون ليرة؟".

أمّا ديمة -طالبة جامعية مستأجرة مع صديقاتها منزلاً في منطقة الزقزقانية- قالت لـ موقع تلفزيون سوريا: "نحن أربع طالبات جامعة لم نستطيع الحصول على غرفة في السكن الجامعي، فاستأجرنا منزلاً مفروشاً مشتركاً، وصل آجاره بداية الصيف إلى 500 ألف ليرة سورية، مع أنّ المنطقة شعبية، لكنّها قريبة من الجامعة".

وأضافت أنّه "في بداية شهر 10، طلب صاحب المنزل دفع الإيجار بالدولار بحجة أنّ جميع الشقق المفروشة أصبحت كذلك، ورفع الإيجار إلى 150دولاراً شهرياً، أي أكثر من مليون ونصف المليون ليرة سوريّة، مع التهديد بالإخلاء في حال عدم الدفع".

"انتعاش سوق الشاليهات"

كذلك في اللاذقية، اكتظت الشاليهات بالوافدين اللبنانيين، وأصبحت تؤجّر شهرياً ما بين 400 إلى 600 دولار، بحسب موقعها وقربها من البحر وعدد الغرف ونوعية الفرش والخدمات المقدّمة.

وبحسب "أبو توفيق" -صاحب أحد الشاليهات في الشاطئ الأزرق- أكّد لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الشاليهات نوع أول أصبحت تؤجّر يومياً بـ600 ألف ليرة، والثاني ما بين 400 و500 ألف ليرة، والثالث يتراوح ما بين 200 و125 ألف ليرة يومياً"، موضحاً أنّ "أغلب الوافدين يرغبون باستئجاره شهرياً".

يشار إلى أنّ النظام السوري استطاع، على مدى سنوات، استغلال الأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، مستخدماً كلّ ما أمكن للضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية.