جددت الشرطة العسكرية الروسية، خلال الأيام القليلة الماضية، تسيير دورياتها في ريف دمشق، بعد تعليقها لأكثر من عام.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إنّ الشرطة العسكرية الروسية بدأت بتسيير دورياتها بواقع ثلاث جولات أسبوعياً في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق.
وأضاف أنّ الشرطة الروسية أجرت زيارة لمقارها القديمة في المنطقة، واجتمعت مع المترجم الخاص للروس في المنطقة المدعو "أبي هاني شموط".
وبحسب "صوت العاصمة، فإنّ الشرطة العسكرية ستنفذ دورياتها الأسبوعية برفقة دورية تابعة لمفرزة الأمن العسكري التابع للنظام السوري في المنطقة، دون التمركز فيها أو إعادة افتتاح مقارها.
لماذا أعادت روسيا تسيير دورياتها في ريف دمشق؟
وأشار موقع "صوت العاصمة" إلى مخاوف الروس من تطور التوترات الأمنية الحاصلة بين منطقتي ببيلا والسيدة زينب، ما دفع بهم لتجديد تسيير الدوريات في المنطقة وإبقائها في حالة استقرار أمني.
تفجيرات في منطقة السيدة زينب
وكانت ميليشيا "حرس مقام السيدة زينب" الإيرانية بريف دمشق اتخذت، في 16 من أيلول الجاري، إجراءات أمنية جرى خلالها إغلاق معظم الطرق الواصلة للمقام بسواتر ترابية وعززت انتشار عناصرها في محيطه، ورفعت من أعداد مجموعات الحماية والترفيق لحافلات الزوار الشيعة.
وتأتي الإجراءات الأمنية الأخيرة بعد استهداف بلدة السيدة زينب بتفجيرين، أواخر شهر تموز الفائت، قتل خلالهما 6 أشخاص وأصيب 50 آخرون.
وشهدت المنطقة تفجيراً في شباط 2016، تبناه تنظيم الدولة" (داعش)، وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الأقل تسعون مدنياً، في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية.
وسجلت مناطق سيطرة النظام السوري حوادث أمنية متكررة، على الرغم من عمليات التسوية التي جرت برعاية روسية منذ عام 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة.