البث المباشر
تقوم السلطات النيوزيلندية بضبط عملية سحب هائلة لمواد غذائية تحتوي على طحينية ملوثة بالسالمونيلا.
فقد أعلن مسؤولون في نيوزيلندا بأن على المستهلك الحذر من بعض المنتجات التي ألصقت عليها لصاقات كتب فيها: صنع في المكسيك أو إسرائيل، في حين أنها صنعت في الحقيقة في تركيا.
وحول ذلك ذكر فينسينت آربوكل، نائب المدير العام لمؤسسة الأمن الغذائي بنيوزيلندا بأنه: "من خلال الفحص ظهر احتمال احتواء الطحينية العضوية المصنعة في تركيا على السالمونيلا، ولهذا لن يطرح أي منتج تورده أي جهة مصنعة تركية للبيع في الأسواق ريثما يتم التحقيق بالأمر، ولقد أبلغنا السلطات المسؤولة عن الأمن الغذائي في تركيا بالموضوع، وسنتعاون معها على تحديد أي خطر مقبل وإدارته".
يذكر أن الطحينية المصنعة في تركيا تستخدم مع أطباق الحمص، ولهذا تم سحب تلك المنتجات من الأسواق في نيوزيلندا نظراً لاحتمال احتوائها على السالمونيلا.
ولم يصدر أي تقرير رسمي حول هذا الأمر، بل مجرد ما أورده الإعلام في نيوزيلندا من تقارير وأخبار حول اعتقاد بعض الناس بأنهم أصيبوا بالسالمونيلا بعد تناولهم لتلك المنتجات، ولهذا تحاول السلطات تحديد حالات الإصابة بداء السالمونيلات المرتبطة بعملية سحب تلك المنتجات، وهذا ما دفعها للتصريح بأنها قد تحتاج للتسلسل الجيني الكامل حتى تؤكد وجود صلة بين الإصابة بالمرض والمنتجات.
يذكر أنه في عام 2022، تفشى مرض السالمونيلا في نيوزيلندا من نوع Salmonella Kintambo بعد إصابة ثلاثة أشخاص به إثر تناولهم لمنتجات تحتوي على سمسم قادم من سوريا، وقد تم إدخال اثنين منهما إلى المشفى. وبعد فحص الطحينية والحلاوة تم العثور على بكتيريا السالمونيا من نوع كينتامبو وأمستردام وأوريون.
تحتاج الأغذية مثل الطحينية، التي يمكن أن تعرض المرء لخطر كبير عند تناولها، إلى تصريح من قبل مؤسسة الأمن الغذائي على الحدود، وهذا يعني بأنه يتعين على الجهة المستوردة تقديم شهادة رسمية وغير ذلك من الوثائق الخاصة بالمنتج، أو الحصول على عينات من المنتج حتى يتم فحصها عند دخولها إلى البلاد.
الإعلان عن عدد من عمليات سحب المنتجات
في آذار 2023، سحبت شركة الأغذية الصحية للحياة في نيوزيلندا منتجات ليزاس وغريتر وبريب كيتشن من السوق، حيث كانت تباع في المتاجر الكبرى وفي محال التجزئة في مختلف أنحاء البلد، بيد أن عمليات الاختبار والفحص المعتادة التي تقوم بها الجهات المصنعة كشفت عن احتواء تلك المنتجات على السالمونيلا.
كما سحبت شركة بيرليتا فودز منتجات Seasons Gourmet و Turkish Kitchen من الأسواق وعلى رأسها الطحينية الملوثة بالسالمونيلا، فيما سحبت شركة ماي فود باغ منتجاتها ومنتجات تحمل علامة Turkish Kitchen التجارية.
كما سحبت من الأسواق منتجات الطحينية العضوية التي تحمل علامة Ceres Organics التجارية بأحجامها وكمياتها وتواريخها المختلفة.
في حين أضرت تحذيرات أخرى بالطحينية التي تحمل علامة GoodFor التجارية لدى مجموعة Bin Inn للبيع بالتجزئة، وكذلك الأمر بالنسبة لطحينية Forty Thieves العضوية، ومنتجات She Universe، و Little Bird Organics، كما حذرت السلطات من علامات تجارية ومنتجات أخرى قد تضاف إلى قائمة المواد الواجب سحبها من الأسواق.
وخلال التحقيق، نظر المسؤولون بأمر منتجات أخرى تم استيرادها من تركيا لم يتم إدراجها ضمن أمر السحب من الأسواق.
توزيع أوسع ومشكلات سابقة
تم إرسال بعض المنتجات التي تحمل علامة Ceres Organics إلى هونغ كونغ بحسب ما أورده مركز الأمن الغذائي بنيوزيلندا.
إذ ذكر ناطق رسمي باسم المركز بأن: "مركز الأمن الغذائي تلقى بلاغاً من قبل شبكة هيئات الأمن الغذائي الدولية، بخصوص احتمال تلوث المنتجات سالفة الذكر بالسالمونيلا. وعندما بلغ المركز هذا الخبر، سارع على الفور للتواصل مع الجهات المستوردة المحلية لمتابعة الموضوع، كما توصل تحقيق أولي إلى أن الجهة المستوردة قد استوردت لصالح هونغ كونغ كمية من المنتجات الملوثة".
ولذلك توقفت الجهة المستوردة في نيوزيلندا عن بيع تلك المنتجات، وأزالتها من الرفوف، وشرعت بعملية سحبها من الأسواق.
كما أصدرت ألمانيا العديد من البلاغات مؤخراً عبر نظام التنبيه السريع بالنسبة للغذاء والتغذية وذلك حول منتجات السمسم القادمة من تركيا، إلى جانب سويسرا وفرنسا اللتين نشرتا تنبيهات حول السالمونيلا الموجودة في الطحينية القادمة من تركيا خلال الفترة الواقعة بين شهري شباط وآذار من هذا العام.
يذكر أن السالمونيلا تفشت في العديد من الدول على مدار عدة سنوات بسبب الطحينية والحلاوة القادمة من سوريا، حيث أضرت بخمس دول، إذ أصيب في أوروبا ما لا يقل عن 120 شخصاً بتلك البكتيريا منذ شهر كانون الثاني 2019، فيما سجلت ألمانيا أعلى نسبة من الإصابات. أما الولايات المتحدة، فقد سجلت ست إصابات بالسالمونيلا، إحداها في عام 2020 والبقية في عام 2021، في حين أكدت كندا إصابة خمسة أشخاص بالسالمونيلا خلال الفترة الواقعة ما بين 2019 و2021.
المصدر: Food Safety News
