شنت مجموعات تابعة للواء الثامن هجوماً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على مواقع لمجموعة محلية كان يتزعمها القيادي فايز الراضي في محيط بلدة نصيب شرقي درعا.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن الاشتباكات تجري على أطراف بلدة نصيب بين اللواء الثامن والمجموعة التي كان يتزعمها فايز الراضي عقب اتهام الأخيرة بوقوفها خلف عملية اغتيال حصلت صباح اليوم في بلدة النعيمة شرق درعا.
وفي صباح اليوم الإثنين قتل الشاب قصى محمد حامد الزعبي وزوجته وشقيقه أنس الزعبي برصاص مسلحين استهدف سيارة كانت تقلهم أثناء توجههم من بلدة الطيبة عبر بلدة النعيمة إلى أحد مراكز امتحانات شهادة التعليم الأساسي في مدينة درعا.
وقال قيادي في اللواء الثامن، رفض الكشف عن اسمه، لموقع تلفزيون سوريا إن اللواء يتهم عناصر من مجموعة محلية في بلدة نصيب بضلوعهم في عملية الاغتيال في بلدة النعيمة، مشيراً إلى أن قصي الزعبي يرأس مجموعة تتبع للواء الثامن في بلدة الطيبة.
وأوضح القيادي أن هناك تحشدات عسكرية للواء الثامن على جسر بلدة أم المياذن وفي بلدة الطيبة في ظل اشتباكات متقطعة تجري في محيط بلدة نصيب أسفرت عن سقوط جريح.
وناشد عشرات المدنيين الذين يعملون في مكاتب الاستراحة داخل معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، الطرفين بوقف الاشتباكات نتيجة لرمايات عشوائية وقرب الاشتباكات من مكاتب الاستراحة.
اتهامات متبادلة
أفاد المصدر المحلي في حديثه أن عناصر من المجموعة التي كان يتزعمها فايز الراضي أطلقوا النار في بلدة نصيب ابتهاجاً بمقتل الشاب قصي الزعبي الذي يتهمونه بتدبير عملية اغتيال الراضي في الطيبة في الثامن من آذار/مارس الفائت.
وكان فايز الراضي يتزعم مجموعة محلية في بلدة نصيب، تتهم بعملها في تجارة وتهريب المخدرات، وسط اتهامات كانت توجّه للراضي أيضاً بتأمين الحماية لعدد من قادة وعناصر تنظيم داعش في منطقة نصيب.
وخلال أيّار/مايو الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" تنفيذ 33 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 أشخاص.
ومنذ سيطرة النظام السوري بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في تموز 2018، تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة، يتهم آهالٍ من المنطقة أجهزة النظام السوري الأمنية بتجنيد أفراد مجموعات محلية للقيام باغتيالات من شأنها التخلّص من جميع الأطراف التي كانت تعمل ضمن فصائل المعارضة قبيل عقد اتفاق التسوية منتصف عام 2018.