icon
التغطية الحية

بعد اشتباكات السويداء.. فعاليات ثورية تؤكد أن النظام مجرب ولا يحفظ أي عهود

2024.06.25 | 06:33 دمشق

آخر تحديث: 25.06.2024 | 07:21 دمشق

45555555555555555
الحراك الثوري في السويداء
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت فعاليات ثورية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، إن النظام السوري بسلطته الأمنية يحاول عبر أدواته الاجتماعية والإعلامية والعسكرية ربط وجود الحاجز الأمني بمدخل المدينة بالحالة الأمنية المتردية التي تشهدها المحافظة، بعد يوم من الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من جيش النظام وفصائل محلية.

وقال البيان الصادر عن الفعاليات والذي تداوله عدد من الناشطين عبر مجموعاتهم وتوافقوا عليه، إن الوضع الأمني في السويداء متردٍ منذ ما يزيد عن 10 أعوام من خطف وقتل وانتشار للمواد المخدرة بين الشباب وطلاب المدارس، متناسين أن هذا الوضع تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى الأجهزة الأمنية، بحسب شبكة الراصد المحلية.

وأكّد البيان على أنه "إن كان الهدف من الحاجز هو محاربة انتشار المواد المخدرة، فإن طريق التهريب المعتمد لا يمر من المدخل الرئيسي للمدينة بل إن القاصي والداني يعلم بأنها تمر عبر (نقاط أمنية) بالريف الشمالي وصولاً إلى جنوبي السويداء بإشراف أشخاص يحملون البطاقات الأمنية وتتفاخر بانتمائها لهم".

وأشار أنه "إذا كان الهدف وضع حد لعصابات الخطف، فالعصابات تعمل بإشراف الأجهزة الأمنية ولا يمكن الاقتراب منها، بدليل وجود مئات الادعاءات الجنائية بحقهم دون تحرك للأجهزة المعنية لتحقيق العدالة".

وشدد البيان على أن "محاولة زج الجيش في معارك ذات طابع غير وطني ووضعه أمام الأهالي ما هي إلا محاولة مكرورة لطالما استخدمتها السلطة في عموم سوريا للحفاظ على بقائها، ولم ينتج عنه سوى دمار للدولة وضعف الجيش، وهذه نتيجة طبيعية كون المكان الطبيعي للجيش هو ثكناته والمواقع الحدودية، وإن احتماء الأجهزة الأمنية بالجيش وإظهار الحاجز كنقطة عسكرية لتبرير وجوده ما هو إلا كذبة كبيرة يحاول البعض تسويقها لأهالي السويداء".

وأكّد الناشطون الموقعون على البيان أنه "بعد تفنيد كل الحجج بأن هدف الحاجز التضييق على أهالي السويداء ومصالحهم وإنه سيكون بمنزلة باب جديد لارتزاق الأجهزة الأمنية والمحسوبين عليها، وسيكون أداة دعم للعصابات الأمنية في وجه التيارات التي تحاربها".

ولفت البيان كذلك إلى محاولات "النظام" إعطاء ضمانات من قبيل أن هذا الحاجز ليس هدفه اعتقال المواطنين، هو أمر غير مقبول لأننا لطالما جربنا هذا النظام واكتشفنا أنه لايحفظ مواثيق ولا عهودا، فلماذا علينا أن نصدقه هذه المرة؟ وإننا إذ نؤكد أننا ننشد دولة القانون، نقول للسلطة بأن من يريد ضبط البلاد وحمايتها يبدأ بتطبيق القانون بشكل متساوٍ على الأفراد، وتفعيل السلطة القضائية الحرة النزيهة بدلاً من السلطة الأمنية التي تقوض القانون وتمنع تطبيقه".

الوضع الأمني في السويداء

وبخصوص الوضع الأمني في السويداء، قال مراسل تلفزيون سوريا في المدينة، إن التوتر عاد إلى مدينة السويداء وأصوات رشقات رصاص متقطعة تسمع في معظم الأحياء.

وأفاد مراسلنا في وقت سابق باستهداف فرع "حزب البعث" في المدينة بقذيفة صاروخية، واندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية وعناصر النظام السوري في بلدة قنوات، أسفرت عن إصابة الشاب أيهم المميساني. كما تجددت الاشتباكات في وقت لاحق أمام مبنى فرع حزب البعث.

وقالت شبكة السويداء 24 إن وسطاء من أهالي المحافظة تدخلوا لتهدئة الوضع مؤقتاً، بهدف استئناف المفاوضات مع قوات النظام. وتتركز المفاوضات حول مطلب الفصائل المحلية بإزالة الحاجز الأمني الجديد الذي تم إنشاؤه قرب دوار العنقود، والذي كان السبب الرئيسي وراء اندلاع الاشتباكات.

ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع أن هناك مطالبات بضمانة الجانب الروسي لانسحاب الحاجز الأمني، وعدم إنشاء أي حواجز جديدة للنظام داخل المحافظة. وأشار المصدر إلى وجود تفاوت في ردود ضباط النظام، بين من يرفض إزالة الحاجز ومن يدعو للتهدئة والمفاوضات.

وأكد مصدر من الفصائل المحلية للشبكة أن "الحل الوحيد لنزع فتيل الأزمة هو إعادة عناصر الحاجز الجديد إلى ثكناتهم"، محذراً من أن عدم التجاوب مع هذا المطلب سيؤدي إلى تصعيد أكبر في الساعات القادمة.

وأشارت السويداء 24 إلى أن المفاوضات ستستمر خلال الساعات القليلة القادمة، وستحدد نتائجها ما إذا كانت المحافظة ستشهد عودة الهدوء والاستقرار، أو ستدخل في دوامة عنف جديدة.