دان النظام السوري، يوم الثلاثاء، تزويد الولايات المتحدة الأميركية لأوكرانيا بذخائر عنقودية، معتبراً أنه تطور "يهدد بتصعيد كارثي".
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، نقلاً عن ما سمّته مسؤولاً في وزارة الخارجية، إن استمرار تزويد الإدارة الأميركية وبعض حلفائها الغربيين لكييف بأسلحة "هدفها زيادة القتل والدمار أمر لا أخلاقي".
وأضاف أن الوزارة تابعت "بقلق" ما وصفتها بـ "الخطط الأميركية الخطرة" بتزويد كييف بقنابل عنقودية خلافاً للاتفاقيات الدولية ولتحذيرات الأمم المتحدة.
واعتبر المصدر أن تزويد كييف بالقنابل هدفه "زيادة القتل والدمار"، وأن هذه الخطوة "غير أخلاقية وتعري سياسات النفاق وتؤكد غياب الشعور بالمسؤولية لدى الإدارة الأميركية وحلفائها الغربيين".
وأشار إلى أن تسليح أوكرانيا بالذخائر "سيطيل أمد الحرب العدوانية التي يشنها التحالف الغربي ضد روسيا، ويهدد بتصعيد كارثي يطول مستقبل البشرية"، وفق تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الجمعة، موافقتها على تزويد كييف بالذخائر العنقودية وهو ما اعتبرته روسيا "خطوة جديدة نحو التصعيد تهدف إلى إطالة الأزمة".
النظام وروسيا قصفا سوريا بـ 20 نوعاً من الذخائر العنقودية
وتأتي إدانة النظام لتزويد كييف بذخائر عنقودية في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن سوريا هي من الأعلى في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد قالت في تقرير سابق إن 1435 سورياً، بينهم 518 طفلاً، قتلوا بالذخائر العنقودية ومخلفاتها التي استخدمها النظام السوري وروسيا.
وأشار التقرير آنذاك إلى أن النظام وروسيا قصفا سوريا بـ 20 نوعاً من الذخائر العنقودية، وأضافت أن قرابة 10 – 40 في المئة من هذه الذخائر لا تنفجر، وأن المئات من هذه الذخائر قد تحوّلت إلى ما يُشبه الألغام الأرضية التي تؤدي إلى قتل وتشويه المدنيين وتحقيق إصابات بالغة في صفوفهم.
وقال إن سوريا هي ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدد ضحايا الذخائر العنقودية، منذ بدء حفظ البيانات في منتصف ستينيات القرن الماضي حتى نهاية العام 2021، حيث سجلت 4318 ضحية.