دعت سوزان درغام رئيسة منظمة أستراليون من أجل المصالحة والحقيقة تجاه سوريا، الحكومة الأسترالية للمساعدة في رفع العقوبات الدولية عن النظام السوري.
وقالت درغام في رسالة وجهتها إلى وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ: "أكتب إليكم كناشطة مناهضة للحرب، وأطلب دعمكم للعريضة EN5846 – المساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا من خلال تعليق العقوبات".
وفي رسالتها المطولة زعمت وجود "تهديدات تواجه الأمن العالمي تشكلها الجماعات الإسلامية المتطرفة في شمال غربي سوريا".
يذكر أن هناك تياراً سورياً ودولياً، يرفض العقوبات على النظام السوري، على اعتبار أنها قد تمس بشكل غير مباشر المدنيين في سوريا، وخلال السنوات الماضية وجهت شخصيات سورية وعربية وأوروبية رسائل إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني حينئذ بوريس جونسون، يطالبون فيها برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن النظام.
هل يستخدم النظام الناشطين للترويج له؟
في سياق متصل، فند المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك مزاعم تفيد بأن الحكومة الألمانية تعمل على إيجاد قنوات سرية للتواصل مع النظام السوري بعد أيام من تأكيد برلين على الوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته بالذكرى الـ 13 لانطلاقها.
جاء ذلك بعد نشر تحقيق لصحيفة "NDR" الألمانية كشف عن مساعي امرأة سورية تدعى "آمال عزو" التي تعمل موظفة اجتماعية في مركز لاستقبال اللاجئين بألمانيا لفتح قنوات اتصال رسمية بين النظام السوري وبرلين، خاصة وأنها مسؤولة سابقة في حزب البعث وإحدى الشخصيات المقربة من بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد.
هذه المرأة شاركت في حفل حمل عنوان "النساء اللاجئات والشتات"، بدعوة من وزيرة الدولة "ريم العبلي-رادوفان"، المسؤولة عن قضايا الاندماج في الحكومة الألمانية.
وفي سياق ذلك، أكّد المبعوث الألماني إلى سوريا في تغريدة على حسابه بمنصة إكس أن الحكومة الألمانية لم تكن تعلم بخلفية المرأة السورية وأبدت منذ ذلك الحين أسفها لدعوتها.
وشدد شنيك، على أن "الحكومة الألمانية لا تسعى لإيجاد قنوات سرية للتواصل مع النظام. نحن ندعم (المبعوث الأممي إلى سوريا) غير بيدرسن في سعيه لإنجاح العملية السياسية وندعو النظام إلى الدخول أخيراً في حوار جدي مع المعارضة".