واصلت قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها قصف منطقة إدلب والأرياف المتصلة بها مِن محافظات حلب وحماة واللاذقية، بعد يومين مِن انتهاء الجولة 15 لـ محادثات "أستانا" بشأن سوريا وتأكيد بيانها الختامي على ضرورة مواصلة تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بـ"خفض التصعيد" و"التهدئة" في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ قوات الأسد استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ محيط بلدة "معارة النعسان" شرقي إدلب، تزامناً مع قصفٍ مماثل طال جميع خطوط التماس مع الفصائل العسكرية في ريف إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديّة.
كذلك قصفت قوات النظام قرية "دوير الأكراد" في منطقة سهل الغاب غربي حماة، وتلال الكبينة (الكبانة) في منطقة جبل الأكراد شمالي اللاذقية، وطريق اليمضية في منطقة جبل التركمان المجاور، بالتزامن مع تحليق مستمر لـ طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، ومتقطّع لـ طائرات حربيّة روسيّة.
الفصائل ترد
مِن جانبها، ردّت الفصائل العسكرية على الخروقات المستمرة لـ قوات نظام الأسد واستهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع وتجمّعات "النظام" والميليشيات المساندة له في بلدة حنتوتين جنوبي إدلب، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين بينهم ضابط.
كذلك قتل وجرح عناصر من قوات الأسد بقصفٍ مدفعي وصاروخي للفصائل على مواقع "النظام" في محاور عدّة بريف إدلب، تزامناً مع استهداف الفصائل لـ مواقع قوات النظام في منطقة "تلة البيضا" بجبل التركمان، كما دمّرت - بصاروخ مضاد للدروع - دبّابة لـ"النظام" في المنطقة، ما أسفر عن مقتل طاقمها.
وحسب مصادر عسكريّة فإنّ قصف الفصائل يأتي في سياق الردّ المباشر على خروقات قوات "الأسد" وميليشياته لـ"التهدئة" الموقّعة بين روسيا وتركيا في منطقة إدلب والتي أكّد على ضرورة استمرارها البيان الختامي لـ"أستانا 15"، قبل أيام.
اقرأ أيضاً.. إدلب والمعتقلون واللجنة الدستورية.. البيان الختامي لـ"أستانا 15"