icon
التغطية الحية

بعد أسابيع من استهدافه.. إسرائيل تعلن مقتل صفي الدين مع قادة آخرين في حزب الله

2024.10.23 | 07:23 دمشق

آخر تحديث: 23.10.2024 | 13:26 دمشق

435
إسرائيل تؤكد مقتل صفي الدين.. حزب الله يلتزم الصمت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الحدث: جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اغتيال هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله"، مع قادة آخرين في الحزب في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.
  • التفاصيل: الهجوم وقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024 واستهدف ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله".
  • التأكيد الإسرائيلي: بعد مرور 3 أسابيع، الجيش الإسرائيلي أكد مقتل صفي الدين وعلي حسين هزيمة، قائد ركن الاستخبارات في الحزب، وعدد من القادة الآخرين.
  • موقف حزب الله: الحزب لم يؤكد أو ينفي هذه الادعاءات، لكن صفي الدين لم يظهر علنياً منذ أسابيع.
  • صفي الدين: يعتبر صفي الدين الرجل الثاني في "حزب الله"، وكان مرشحا بارزا لخلافة حسن نصر الله، الذي اغتيل بدوره في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول 2024.
  • دوره في الحزب: أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية وكان مسؤولا عن إدارة مؤسسات الحزب وأمواله، وله علاقات وثيقة بإيران.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه يستطيع "تأكيد" تمكنه من اغتيال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو 3 أسابيع.

وقالت وكالة الأناضول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصد بذلك غارات جوية شنتها مقاتلاته في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على ما قال إنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله" في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين خلال تلك الغارات.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأنه "يمكن الآن تاكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على المدعو هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والمدعو علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من التنظيم".

من جانبه، لم يؤكد "حزب الله" أو ينفي صحة ادعاءات الجيش، لكن صفي الدين لم يظهر فعليا للعلن في أي نشاط منذ عدة أسابيع.

إذ كان آخر تصريح له نشرته قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك خلال تشييع 4 من عناصر الحزب قتلوا بقصف إسرائيلي على الضاحية.

من هو هاشم صفي الدين؟

وبعد تمكن إسرائيل من اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت التكهنات بأن صفي الدين هو المرشح الأبرز لخلافته في قيادة الحزب.

وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله.

وكان يعد الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله حتى إنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصرالله.

وصفي الدين من مواليد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان.

ولا يتوفر كثير من المعلومات عن الرجل، لكن من بين المعروف عنه أنه كان جزءًا من هيكل "حزب الله" منذ تأسيس الجماعة عام 1982.

وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر صفي الدين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته حسن نصر الله، في دراسة العلوم الدينية.

وأُعد صفي الدين لخلافة نصر الله منذ عام 1994، حيث تم استدعاء الرجل من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة "حزب الله" في منطقة بيروت عام 1994.

قبل أن يتولى رئاسة "مجلس المقاومة" المسؤول عن النشاط العسكري للحزب عام 1995.

وفي عام 1998، أصبح صفي الدين عضوا في مجلس الشورى، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب.

وفي العام ذاته، تمت ترقيته سريعا ليترأس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، خلفا لنصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب. وأشرف على عمله آنذاك القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

علاقات وثيقة بإيران

وتربط صفي الدين علاقات جيدة بطهران، فإضافة إلى قضائه سنوات في دراسة العلوم الدينية بحوزة قم، صاهر الرجل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020. إذ تزوج ابنه رضا آنذاك من زيت ابنة سليماني.

وفي عام 2017، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن "إدراج صفي الدين على قائمة الارهاب" بدعوى انتمائه إلى "حزب الله"، وذلك بحسب المعلومات التي أوردتها وكالة الأناضول التركية.