icon
التغطية الحية

بعد أزمة قرداحي.. أخذ ورد بين وزير الخارجية اللبناني وصحيفة سعودية

2021.11.03 | 12:02 دمشق

6181754b4236044f6417caab.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة سعودية، إنها حصلت على تسجيلات صوتية لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب تثبت "تورطه وتكشف ما حاول إخفاءه عن وسائل الإعلام"، على خلفية الأزمة التي أشعلتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.

وأوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الثلاثاء أن وزير خارجية لبنان، أدلى بتصريحات لمجموعة من الصحفيين على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المملكة، حاول التراجع عنها مطالباً إياهم بإخفائها وعدم نشرها، بعد أن نصحه مستشاروه بالتراجع الفوري عنها.

وأكّدت الصحيفة أن "مكتب وزير الخارجية اللبناني سعى لمنع  انتشار التصريحات، وحاول استجداء الصحفيين الحاضرين في جلسة الوزير المحتقن بكل قوة لعدم نشرها".

وأشارت الصحيفة إلى أن التسجيلات أظهرت "حقد الوزير على السعودية ودول الخليج، وانسجامه مع الدعايات المغرضة التي يروجها زعيم مليشيا حزب الله وأعوانه في طهران، وتناقض طرحه في الخفاء عما يظهر في العلن أمام اللبنانيين، وسعيه لشيطنة دول الخليج والتقليل منها..".

ولفتت إلى أن "بوحبيب" عاد إلى تصريحات سلفه شربل وهبة مبرراً بقوله "حتى عندما أقلنا وهبة لم تقدّر السعودية"، مضيفاً "إذا كنا لا نستطيع أن نختلف ما بدي هيك أخوة، اليوم إذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء.. سيطلبون أموراً أكثر".

وخفف "بوحبيب" من أهمية الدعم المالي الخليجي، معتبراً أن المساعدات المهمة كانت تأتي من الاتحاد الأوروبي، "أما مساعدات السعودية فهي ليست للدولة، بل أعطيت في الانتخابات وأعطيت مساعدات لهيئة الإغاثة بعد 2006 التي لا نعرف أين صرفت، لكن الدولة لم تأخذ منها شيئاً"، وفق ما نقلت الصحيفة.

بم رد وزير خارجية لبنان على الصحيفة؟

وقال "بو حبيب" في بيان له رداً على الصحيفة: "توضيحاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود تسجيلات صوتية للقاء صحفي كان مقرراً موعده قبل نشوء الأزمة الحالية نهار الخميس الماضي بتاريخ 28 تشرين الأول 2021، يهمني التأكيد بأن هدف هذه المقابلة كان السعي لفتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية إصلاح العلاقة مع السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهداً لأجله".

 وأضاف: "كنت أتمنى من الصحيفة الكريمة أن تساعدنا على السعي لحل هذه الأزمة بدل نشر سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي".

وتابع: "سنصدر توضيحاً مفصلاً حول الموضوع، ونأمل من كل وسائل الإعلام أن تكون وسيلة للتقارب لرأب الصدع والمساهمة البناءة في التقريب بيننا وبين الإخوة والأشقاء العرب".

وقبل أيام، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجاً على تصريحات لقرداحي، خلال حلقة من برنامج "برلمان شعب"، عُرضت الإثنين 25 تشرين الأول؛ قال قرداحي خلالها إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وإنه "لا مجال للمقارنة بين جهد حزب الله اللبناني في تحرير الأرض اللبنانية، وبين دفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تقوم به السعودية والإمارات".

كما استنكرت قطر تصريحات قرداحي، ودعت لبنان إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء، في حين أعربت سلطنة عمان، عن أسفها لتأزم العلاقات بين دول عربية ولبنان، داعية الجميع إلى ضبط النفس والحوار.

وأعلنت الحكومة اللبنانية، أكثر من مرة، أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي، وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية، فيما دعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب برلمان، قرداحي إلى الاستقالة.