بحث رئيس النظام السوري بشار الأسد، العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين والتحضيرات للقمة العربية، خلال لقاء جمعه مع وزير خارجية الممكلة عبد اللطيف بن راشد الزياني، يوم أمس، في دمشق.
وذكرت رئاسة النظام السوري في بيان، أن الطرفين بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
وناقش الجانبان "التحضيرات والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لإنجاح القمة العربية المقررة الشهر المقبل"، حسب البيان.
واستعرض اللقاء "أهم المواضيع على جدول أعمال القمة بما يخدم المصالح العربية المشتركة وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية".
وأشار بشار الأسد إلى ضرورة "تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة في ظل ما يشهده العالم من أحداث وتطورات"، حسب وصفه.
زيارة هي الأولى منذ عام 2011
ويوم أمس أجرى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، زيارة إلى دمشق، هي الأولى منذ اندلاع الثورة ضد النظام السوري عام 2011.
وذكرت وكالة "سانا" أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد، التقى الزياني والوفد المرافق له في مبنى الوزارة في دمشق، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وكان الزياني وصل قبل ظهر أمس، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث التقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
البحرين تدعو بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية
تلقى رئيس النظام السوري في 26 آذار الماضي، دعوة من البحرين للمشاركة في القمة العربية في المنامة، وذلك للمرة الثانية منذ إعادته إلى الجامعة العربية العام الماضي، بعد أن شارك في قمة جدة في أيار 2023.
وذكرت وكالة "سانا" أن سفير مملكة البحرين في دمشق، وحيد مبارك سيار، سلم الأسد رسالة خطية من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
علاقات البحرين مع النظام السوري
في 28 كانون الأول عام 2018 أعلنت البحرين استئناف العمل في سفارتها في دمشق بعد نحو 6 سنوات من تعليق العمل فيها، بموجب قرار من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.
بعد ذلك، أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 30 كانون الأول 2021 مرسوماً بتعيين رئيس لبعثة بلاده الدبلوماسية في دمشق، بلقب "سفير مفوض فوق العادة".
وفيما بعد تم تعيين السيار سفيراً في دمشق، حيث قام في حزيران 2022 بتسليم أوراق اعتماده لوزير خارجية النظام، لتكون البحرين بذلك ثالث دولة عربية تعيد فتح سفارتها في دمشق بعد الإمارات عام 2018 وسلطنة عمان عام 2020.