حذّر مدير صحة إدلب سالم عبدان، اليوم الجمعة، من أن القطاع الصحي مهدد بالانهيار، بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أن هناك حاجة ماسة للأوكسجين.
وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن "كثيراً من المرضى لا يجدون أسرّة سواء في غرف العناية المركزة أو في الأقسام المخصصة لفيروس كورونا.
وقالت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" إن منطقة شمال غربي سوريا تعاني من نقص في فحوص الكشف عن الفيروس وأدوات الوقاية، مضيفة أنها وثقت ارتفاعاً بالإصابات بنسبة 144 في المئة بين آب وأيلول الفائتين.
وأشارت إلى أن التفشي السريع للفيروس جاء بعد أكثر من 4 أشهر على انطلاق حملة التلقيح في مناطق شمالي سوريا ضمن برنامج "كوفاكس"، مبينةً أنه تلقى نحو 60 ألف شخص اللقاح في تلك المنطقة.
ودعت "سيف ذي تشيلدرن" المجتمع الدولي إلى تأمين دعم عاجل وتمويل للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في شمالي سوريا لمواجهة تفشي الفيروس.
وفي ذات السياق، ذكرت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي سوريا شهدت ارتفاعاً بالإصابات بأكثر من 26 في المئة بين شهري آب وأيلول.
وحذر الرئيس المشترك لهيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" جوان مصطفى، أمس الخميس، من أن "البنية التحتية الصحيّة للمنطقة لا ترتقي إلى التصدي للجائحة"، مشيراً إلى أن مراكز الحجر الصحي الـ15 تعاني من "نقص في الأوكسجين".
وقال إن "الوضع سيخرج عن السيطرة إن لم تتلقَ الإدارة الدعم الكافي"، محذراً من "انهيار القطاع الصحيّ"، وموضحاً أن المنطقة لم تتلق سوى 55 ألف جرعة لقاح، فيما يفترض أن تحصل على جزء من اللقاحات التي تتلقاها دمشق بموجب برنامج "كوفاكس".
في حين سجلت مناطق سيطرة النظام أيضاً ارتفاعاً في الإصابات وقد بلغت مستشفيات محافظات اللاذقية ودمشق وريفها أقصى قدراتها الاستيعابية.
وسجلت المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والخاضعة لـ"قسد" يوم أمس، 26 حالة وفاة من جراء إصابتهم بفيروس كورونا، وإصابة 551 آخرين.