تداولت مواقع إخبارية محلية تسجيلات مصورة لنهر بردى في إحدى قرى ريف دمشق الغربي، تُظهر تعرضه لتلوّث شديد من جراء مياه الصرف الصحي الواصلة إلى مجراه.
ونشر موقع "صوت العاصمة" مقطعاً مصوراً لنهر بردى في قرية "بسيمة" الواقعة في منطقة وادي بردى غربي ريف دمشق، رصد فيه التلوّث الناتج عن تجمّع مياه الصرف الصحي في أسفل مجرى النهر.
وذكر المصدر أن التلوّث أدّى إلى انبعاث روائح كريهة وانتشار القوارض على طول المجرى في القرية، مشيراً إلى أن الحالة جاءت نتيجة فشل مشروع تمديد أنابيب الصرف الصحي الذي أعلنت عنه محافظة ريف دمشق منذ مدة.
نهر بردى يشكو من التلوث والإهمال
ويصارع نهر بردى الذي اشتهرت به دمشق وكان رمزاً تاريخياً عريقاً من أجل البقاء في مواجهة عوامل التلوث التي يتعرض لها باستمرار، في ظل إهمال حكومة النظام السوري وعدم اهتمامها بتنظيف مجرى النهر.
وتثير الروائح المنبعثة من مجرى النهر وفروعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة، نتيجة شح المياه وتراكم القمامة والأوساخ فيه، وخصوصاً خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وتتسبب الأنقاض والنفايات التي تغلق بعض فروع نهر بردى بانبعاث روائح كريهة، علماً أن قلّة الهطولات المطرية في الأعوام الماضية حوّلت نهر بردى إلى نهر موسمي فضلاً عن كونه نهراً دائماً.