البث المباشر
أثار وجود المطرب الموالي للنظام السوري "حسام جنيد" ضجة واسعة في ألمانيا بسبب مواقفه الداعمة للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني، وفق تقرير نشرته صحيفة Merkur الألمانية.
ونشرت الصحيفة مقاطع فيديو بثّها تلفزيون النظام السوري يُبدي فيها جنيد تبجيله لرأس النظام بشار الأسد، وفيديوهات أخرى يشيد فيها بزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وأخرى يظهر فيها وهو يؤدي تحية "هتلر" وفقاً للصحيفة.
رفض من الجالية السورية لإقامة حفلات جنيد
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة وصول جنيد إلى مطار فرانكفورت في ألمانيا، بهدف إحياء حفلين غنائيين في هاغن وبافاريا، ويظهر المقطع شباناً سوريين معارضين وهم يوبخون جنيد بقولهم "يعني شبيحة شو جايين تعملوا عندنا، تركنالك الأسد والبلد ويلي فيه".
لم تقف الأمور عند هذا الحد فقد أقام ناشطون سوريون وقفة احتجاجية أمام المبنى الذي أقيمت فيه الاحتفالية بمدينة هاغن بعد حصولهم على التراخيص اللازمة، طالبوا فيها بطرد "جنيد" من ألمانيا، وعدم السماح له بإقامة حفلات واستفزاز السوريين فيها، على حد وصفهم.
وأظهرت فيديوهات نُشرت على مواقع التواصل تخبطاً داخل الصالة التي أقيم بها الحفل، قيل إنها للحظة هروب "حسام جنيد" من الصالة بمساعدة حرّاس المبنى، ترافق مع حصول فوضى وارتباك غير مفهومين داخل المكان.
انتقادات للسلطات ومطالبات بحظر حفلاته
وبحسب الصحيفة فإن ناشطين سوريين انتقدوا ظهور جنيد في ألمانيا حيث قال الحقوقي "معتصم الرفاعي" في حديثه للصحيفة: "من غير المقبول والمحتمل ومن الفضيحة أن تمنح وزارة الخارجية الألمانية تأشيرة لمؤيدين معروفين لأنظمة الإرهاب مثل نظام الأسد ونظام الملالي ومنظمة حزب الله الإرهابية ومن المحرج أيضاً أن تكتشف الجهات الأمنية ذلك فقط عندما يتم لفت الاهتمام إليه من الجالية السورية في ألمانيا".
وطالبت جمعيات ومنظمات مجتمع مدني في ألمانيا السلطات بالتحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة، وقال رئيس إحدى المنظمات في حديثه للصحيفة: "من يدعم حزب الله أو يروج للجزار الأسد ويرغب في النشاط السياسي والثقافي في ألمانيا بهذا الصدد، لا ينبغي أن يحصل على فرصة من السلطات لدينا، رفض التأشيرة، وحظر النشاط والطرد، يوفر قانون الإقامة مجموعة من الخيارات لمنع مثل هذه الأمور. يجب أن تتم الاستفادة من هذه القوانين أيضاً في ولاية شمال الراين وستفاليا"
رفض من السلطات
رئيس بلدية هاغن، "إريك أو. شولتس" قال إنه لم يكن يعلم عن ظهور المطرب "المعادي للسامية" في مدينته، مجيباً عن سؤال الصحيفة: "لم أكن أعلم بالمطرب وظهوره في هاغن حتى الآن، ومع ذلك فإن موقفنا واضح وغير قابل للتغيير بأي شكل، لا مكان لمعاداة السامية في مدينتنا ولا يجب أن يكون لها أبداً، نقف متمسكين بهذا الموقف دون قيد أو شرط في أي وقت بالنسبة للفعالية اليوم، فنحن بالطبع في تواصل مع شرطة هاغن"
وقد استطاع جنيد تنفيذ حفلته الأولى في هاغن بنجاح يوم الجمعة، على الرغم من تنظيم ناشطين معارضين تظاهرة أمام مكان إقامتها، إلا أنه اضطر لإنهاء حفلته الثانية في مدينة نورنبرغ بولاية بافاريا قبل انتهاء وقتها الرسمي، دون معرفة الأسباب.
لم تقم السلطات الألمانية بأي إجراء رسمي ضد جنيد أو الحفلات التي نظمها، إلا أن ناشطين وحقوقيين سوريين في ألمانيا أرجعوا ذلك إلى البيروقراطية الموجودة في ألمانيا، معتبرين أن السلطات الألمانية جادة في الأنشطة والأشخاص المرتبطين بـ "معاداة السامية"، وقد تتخذ إجراء يحظر جنيد من دخول ألمانيا، وقد يمتد الأمر إلى دول أوروبية أخرى.
الجديد بالذكر أن "حسام جنيد" من أبرز المطربين الذين اصطفوا إلى جانب النظام السوري وحزب الله علناً منذ بداية الثورة السورية عام 2011 وأصدر أغاني عديدة تُمجد رأس النظام "بشار الأسد".
