البث المباشر
رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، السماح لممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل بزيارة إسرائيل، احتجاجاً على تصريحاته التي شبه فيها إسرائيل بحركة حماس.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنّ إسرائيل منعت وصول المسؤول الأوروبي جوزيب بوريل إلى البلاد.
وأضافت، قدم بوريل عدة طلبات للحضور إلى هنا ولم تستجب وزارة الخارجية لطلبه.
وبحسب البيان، فإنّ "السبب هو تصريحات بوريل ضد إسرائيل والمقارنات التي أجراها بين حماس والحكومة الحالية".
ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله: "لا يستحق أن يحضر إلى هنا".
في حين لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو الاتحاد الأوروبي على هذه الأنباء.
ويأتي هذا الإعلان غداة مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع بوريل، أمس الثلاثاء.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان سابق، إن كوهين "رفض أي محاولة للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لدولة إسرائيل".
وأشارت إلى أن كوهين رفض في محادثته الهاتفية مقارنة بوريل بين الهجمات الفلسطينية والضحايا الإسرائيليين وأعمال الجيش ضد المهاجمين الفلسطينيين.
غير أن بوريل رفض في وقت لاحق، في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، اتهامات كوهين للاتحاد الأوروبي بالتدخل في الشؤون الإسرائيلية الداخلية.
نتنياهو يختصر زيارته إلى برلين
في سياق متصل، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقصير زيارته التي يبدؤها اليوم الأربعاء إلى العاصمة الألمانية برلين على خلفية الاحتجاجات في إسرائيل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (التلفزيون الرسمي)، بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع وزير الدفاع يوآف غلانت.
وقال التلفزيون الإسرائيلي، إن نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع غلانت ظهر اليوم، وبحثا التطورات الأمنية جنبا إلى جنب مع القيادة الأمنية العليا.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو إلى برلين، مساء الأربعاء، ويعود مساء الخميس بعد أن كان مقررا عودته الجمعة.
وتستعد الشرطة الإسرائيلية لمنع محتجين من إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، لعرقلة سفر نتنياهو، وفق التلفزيون.
وتأتي الخطوة كجزء من الاحتجاجات الإسرائيلية على قرار الحكومة دفع مشاريع قوانين من شأنها تهميش سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث إن إسرائيليين يعتزمون التظاهر في برلين ضد قرارات الحكومة بالتزامن مع زيارة نتنياهو لألمانيا.
وتشهد إسرائيل منذ أكثر من شهرين احتجاجات متصاعدة على التوجهات الحكومية الإسرائيلية بشأن القضاء.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تريد إصلاح الجهاز القضائي ولكن المعارضة، التي تقود الاحتجاجات، تقول إن مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة تحول إسرائيل من ديمقراطية إلى ديكتاتورية.
