البث المباشر
يسعى نظام الأسد لاستيراد آلاف الأطنان من القمح، محاولاً حل مشكلة فقدان مادة الخبز في الأسواق، حيث تشهد مناطق سيطرته أزمة خانقة بسبب الخبز المفقود، إلى جانب رداءة المتوفر.
مدير "المؤسسة السورية للحبوب"، التابع لنظام الأسد، يوسف قاسم، كشف لصحيفة "الوطن" الموالية، أمس الإثنين، إعلانهم عن مناقصة لشراء 150 ألف طن من القمح، من منشأ منطقة البحر الأسود، على أن يكون الموعد النهائي لتقديم العروض بالليرة السورية هو التاسع من الشهر الجاري.
وادعى قاسم أن "المخزون المحلي من القمح جيد ويجري ترميمه بشكل دائم"، معتبراً أن القمح السوري يعتبر من النوع القاسي وهو يصلح لتصنيع المعجنات والمعكرونة أكثر من صناعة الخبز ولذلك يجري عجنه مع القمح الطري المستورد لإنتاج خلطة جيدة لتصنيع رغيف الخبز.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يكشف أسرار الأمن الغذائي ويحمل واشنطن المسؤولية
وأوضح قاسم بأنه تم تنفيذ جميع العقود المبرمة للعام ٢٠١٩ لاستيراد القمح، كما تم تثبيت مناقصتين لاستيراد القمح في العام الحالي، معتبراً، أن "العام الحالي شهد صعوبات في التوريد نتيجة تأثير أزمة فيروس كورونا".
وقال إن الطلب على القمح ازداد في كافة الدول التي سعت لزيادة مخزونها من المادة بسبب المخاوف التي فرضها انتشار الفيروس.
ولفت قاسم إلى أن السعر العالمي للقمح ارتفع نتيجة ازدياد الطلب بالدرجة الأولى ورداءة المحصول العالمي بشكل عام.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ ثلاثة أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.
ومع نهاية تشرين الأول الفائت، زاد نظام الأسد من معاناة السوريين بسبب الخبز، إذ حددت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة له، سعرين جديدين للكيلو غرام الواحد من الخبز.
وأصدرت الوزارة ثلاثة قرارات عدلت من خلالها سعر مبيع الكيلو غرام الواحد من مادة الخبز ليصبح بمبلغ 75 ليرة سورية من دون عبوة و100 ليرة للخبز المعبأ بكيس من النايلون.
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. سبب أزمة الخبز في سوريا
كما أصدرت قبل هذا القرار، قراراً ينص على تعديل سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح بـ 40 ألف ليرة سورية.
