اعتقلت قوات النظام السوري، الناشط بشار نجلا في محافظة طرطوس، بدعوى "إهانة الرموز الوطنية ورئيس الجمهورية".
وذكرت مصادر محلية أن "نجلا" يعاني من شلل في قدمه ويعمل ضمن مصفاة بانياس لتكرير النفط، بعد أن كان معداً لأحد البرامج في قناة "الميادين".
وجرت عملية الاعتقال بعد استدعاء "نجلا" إلى المصفاة بعد ظهر يوم الخميس على غير العادة، ليجد دورية من قوات النظام بانتظاره.
واعتُقل الناشط على الفور بتهمة ما وصف بـ"إهانة الرموز الوطنية وتناول شخص السيد رئيس الجمهورية بكتابات مسيئة، والمس والنيل من هيبة الدولة، ووهن نفسية الأمة".
ونشط "نجلا" بانتقاد الواقع ضمن مناطق سيطرة النظام، عبر صفحته الشخصية في "فيس بوك"، وقبل ساعات من اعتقاله أشار إلى أنه اعتزل "الكتابة السياسية"، معللاً ذلك بعدم وجود شيء يستحق القتال من أجله.
اعتقالات وتعذيب الناشطين
تكررت حوادث اعتقال وتعذيب الناشطين ضمن مناطق سيطرة النظام من قبل الأجهزة الأمنية، ومطلع العام الجاري اعتقلت أجهزة أمن النظام في اللاذقية، الناشط والمدوّن رامي فيتالي، بتهمة "إهانة وزارة الداخلية".
وتداولت حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ اعتقال مخابرات النظام الناشط فيتالي على إثر كتابته منشوراً على "فيس بوك"، طالب فيه بمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب وتعنيف الأطفال المتسولين الذين يقبض عليهم في اللاذقية.
وكذلك قتل الصحفي والمراسل الحربي خليل الموسى، والذي عمل في وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، تحت التعذيب في سجون النظام بعد عام على خطفه مع صحفي آخر من قبل مجموعة مسلّحة موالية للنظام في مدينة إزرع شرقي درعا.
وقال مصدر مقرب من الموسى في وقت سابق، لموقع تلفزيون سوريا "إن المراسل الحربي التابع للنظام، خليل إبراهيم الموسى، قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق، بعد اعتقال دام عاما".