أعلن النظام السوري أن هناك تسريعاً لإجراءات تأسيس شركتي تأمين وإعادة تأمين في سوريا بالتعاون مع إيران، في الوقت الذي تحكم فيه طهران قبضتها على العديد من القطاعات السورية.
وقال مدير عام هيئة الإشراف على التأمين رافد محمد، إنه بناء على اجتماع وزير المالية السوري ووزير الاقتصاد والمال الإيراني مؤخراً، كُلفت الهيئة بالتنسيق مع الجانب الإيراني (بيميه مركزي إيران- مؤسسة التأمين المركزية) لدراسة وتسريع إجراءات تأسيس شركتي تأمين وإعادة تأمين في سوريا، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأضاف أن مجلس إدارة الهيئة في جلسته الأخيرة وافق على الطلب الأولي لتأسيس الشركتين: شركة المودة الدولية للتأمين برأسمال 25 مليار ليرة، وشركة السلام الدولية لإعادة التأمين برأسمال 50 مليار ليرة (بنسبة مساهمة من الجانب الإيراني تمثل 60 بالمئة ومن الجانب السوري 40 بالمئة لكلتا الشركتين).
وبين محمد أنه تم عقد اجتماع عمل ضم المساهمين السوريين والإيرانيين في تأسيس شركتي التأمين وإعادة التأمين، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بين جميع المساهمين من كلا الطرفين.
انسحاب شركات التأمين من سوريا
وأكد المدير العام حرص هيئة الإشراف على التأمين على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع إيران في مختلف المجالات.
وأشار إلى انسحاب معظم معيدي التأمين الأجانب من العمل مع شركات التأمين السورية، زاعماً أنها بسبب العقوبات الاقتصادية.
وبالنسبة لتفاصيل المساهمين: هناك ثلاث شركات تأمين إيرانية (شركة ألبرز، شركة الكوثر، شركة سنا)، والمساهمون السوريون (شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين، المؤسسة العامة السورية للتأمين، مصرف التوفير، نقابة الأطباء، شركة ضمانتي للاستشارات).
وخلال العقد الماضي، تغلغلت إيران بشكل كبير في الاقتصاد السوري على جميع المستويات عبر سلسلة من الاتفاقيات طويلة الأمد، في محاولة منها لفرض سيطرتها على مختلف القطاعات الاقتصادية في سوريا.