تواصل أسعار مختلف المواد والسلع في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعها كلما اشتد برد الشتاء، بدءاً من المحروقات والمدافئ مروراً بشتى أنواع الألبسة، وصولاً إلى المظلات المطرية (الشمسيات)، ما يجعل المواطن يعيش تحت شدة البرد داخل منزله وزخّات المطر خارجه.
وبحسب موقع "كليك نيوز" الإخباري، فقد سجّلت أسعار الشمسيات ارتفاعات تجاوزت الحد المعقول بالتزامن مع الأمطار الغزيرة الناتجة عن المنخفضات الجوية التي تتعرض لها البلاد مؤخراً، لتساوي قيمة بعض أنواعها راتب الموظف العادي.
وأفاد المصدر بأن الشمسيات اختلفت أسعارها في مدينة حمص المعروفة بأمطارها الغزيرة؛ بحسب الأحياء والأسواق والمحال، حيث تراوحت تلك الأسعار بين 50 – 125 ألف ليرة سورية.
"التجار مسؤولون عن الغلاء"
ونقل المصدر عن أصحاب محال لبيع الشمسيات بالقرب من السوق المسقوف وسط حمص، أن "الأسعار الحالية يتحكم بها تجار الجملة وليس أصحاب المحال التي تبيع بالمفرق".
وقال أحد الباعة: "تختلف الأسعار بحسب حجم الشمسية ونظام فتحها، الكبير منها يصل إلى 125 ألف ليرة، ومنها ما هو أغلى من ذلك، في حين يقل السعر كلما كان حجم الشمسية أصغر كتلك التي توضع في الحقيبة النسائية".
بائع آخر لفت إلى أن "بعض الأنواع من الصناعة المحلية لا يتجاوز سعرها 50 ألف ليرة، بينما يصل سعر شمسية الأطفال إلى 25 ألف ليرة"، مشيراً إلى أن "الإقبال على إصلاح الشمسيات المطرية كثيف هذه الأيام، لكن الشمسية لا يمكن إصلاحها إلا مرة واحدة لعدة صعوبات ومنها عدم توفر الأسياخ".
"مجبرون على شراء الشمسية"
ويعلّق أحد سكان حي العباسية الحمصي بالقول: "نحن مجبرون على شراء الشمسية لهدف واحد فقط وهو توصيل الأطفال إلى المدارس، أما نحن الكبار فيمكننا الركض والاحتماء تحت شرفات المنازل".
من جانبه بيّن صاحب محل بيع شمسيات أن أكثر زبائنه هم من طلاب الجامعة "الذين ينتظرون وصول وسائل النقل العام في المواقف المخصصة للذهاب إلى الجامعات، وكذلك الحال بالنسبة للموظفين، ما يجبرهم على شراء المظلات"، وفق ما نقل المصدر.