icon
التغطية الحية

بثينة شعبان: تركيا تستغل "التطبيع مع سوريا" لتحقيق مكاسب ولا تقارب بلا انسحاب

2024.09.25 | 16:10 دمشق

آخر تحديث: 26.09.2024 | 11:45 دمشق

بثينة شعبان - AFP
بثينة شعبان - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بثينة شعبان تتهم تركيا باستغلال مسألة التطبيع مع النظام لتحقيق مكاسب سياسية. 
  • شعبان تؤكد أن التقارب مع تركيا مرهون بانسحاب قواتها من سوريا. 
  •  اتهمت شعبان تركيا باحتلال شمال غربي سوريا وتنفيذ عمليات "تتريك" هناك. 
  • الرئيس التركي أردوغان عبّر عن رغبته في لقاء بشار الأسد لتطبيع العلاقات. 
  • النظام السوري يشترط انسحاب تركيا من سوريا كشرط أساسي لأي تطبيع.

اعتبرت المستشارة الخاصة لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، أن تركيا تستخدم مسألة التطبيع مع النظام لتحقيق مكاسب سياسية خاصة، وجددت التأكيد على أن التقارب مع أنقرة مرهون بسحب قواتها من سوريا. 

وقالت شعبان خلال محاضرة ألقتها في وزارة الخارجية العمانية إن تركيا تستخدم إعلامياً مسألة التقارب مع النظام لمصلحتها، مضيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما تحدث العام الماضي عن رغبته بذلك قبل الانتخابات الرئاسية كان لـ"أهداف انتخابية". 

وأضافت: "لا يوجد أي شيء يريد الأتراك تقديمه، هم يريدون أن يحافظوا على ما يقومون به على الأرض، وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فساداً، وأن يضربوا الأكراد، وأن نكون نحن معهم أصدقاء، وهذا لا يستقيم". 

كذلك اتهمت شعبان تركيا بأنها "تحتل جزءاً من الشمال الغربي لسوريا، وتقوم بعمليات تتريك خطيرة ولئيمة"، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام. 

وأشارت إلى أن بشار الأسد طلب في وقت سابق من تركيا "الإقرار بمبدأ الانسحاب"، مضيفة: "لم نقل إن عليهم الانسحاب فوراً، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب، فإننا لن نجلس على الطاولة". 

وخلال حديثها، جددت شعبان التأكيد على موقفها بأن ما تطرحه تركيا في الإعلام بخصوص التقارب مع النظام "هو تضليل إعلامي يستخدمه أردوغان لكي يحقق مكاسب داخلية أو مكاسب في المنطقة أو مكاسب مع الناتو".

تطبيع تركيا مع النظام السوري

أعلنت تركيا خلال الأشهر الماضية، على لسان العديد من كبار مسؤوليها، عزمها على تطبيع العلاقات مع النظام، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود "حزب العمال الكردستاني - PKK" شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. 

وكانت آخر التصريحات التركية في هذا السياق، على لسان الرئيس أردوغان الذي قال يوم السبت الفائت إنه أبدى رغبته في لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات، مشيراً إلى أن أنقرة تنتظر الآن رد الجانب الآخر، وفقاً لما أوردته وكالة "الأناضول". 

وأضاف أردوغان: "كبلدين مسلمين، نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أن مثل هذا الاجتماع سيفضي إلى مرحلة جديدة في علاقات البلدين". 

يشار إلى أن التصريحات التركية كانت تقابل بشروط مسبقة من قبل النظام، الذي يتمسك بشرط انسحاب تركيا من سوريا ورهن نجاح مسألة التطبيع بذلك.