باسم ياخور يثير الجدل بعد فيديو الألف ليرة وقيمتها الشرائية

إسطنبول - متابعات

⁺A

حجم الخط

أثار الفنان السوري باسم ياخور مجموعة من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تسجيلاً مصوراً يظهر جولة قام بها في سوق الصالحية وبيده 1000 ليرة سورية مستفسراً عن قيمتها الحالية، وما يمكن أن تشتريه اليوم.

ونشر ياخور في الـ 18 من الشهر الجاري مقطع فيديو صوّره من أحد أهم أسواق العاصمة السورية دمشق، حاملاً ورقة نقدية من فئة الألف ليرة ومقارناً قيمتها الآن وما كانت توازي قبل عام 2011.

وأشار إلى أن ألف ليرة سورية، قبل 10 أعوام كانت تبلغ قيمتها 20 دولاراً وربما تصل إلى 21 دولاراً، وأن القيمة الحالية لها لا تتعدى ثلث دولار. وقال إنها كانت تشتري قبل الحرب، نحو كيلو لحمة مع خضر وفواكه، وكانت أيضاً تكفي العائلة للأكل والشرب لوجبة رئيسية، يومين أو 3 أيام أحياناً، متسائلاً عن قدرتها الحالية في الشراء.

وجال الفنان على مختلف الباعة في السوق مستفسراً عن ثمن بضائع متنوعة في محاولة لمعرفة القيمة الحقيقية لورقة الألف ليرة.

موالون لنظام الأسد اعتبروا أن ياخور ليس مخولاً بالحديث عن مشكلات البلد، كونه غادرها منذ بداية الحرب وانتقل للعيش في دبي، وأنّ فيديو "ياخور" بمثابة استهزاء بالظروف المعيشية التي يكابدها السوريون في مناطق سيطرة نظام الأسد، في حين رأى آخرون أن "ياخور" يحق له التحدث عن الوضع الاقتصادي وأنّ تصوير الفيديو الأخير جعله يأخذ دور "الإعلام الحقيقي" في هذه الفترة، وعبّر عن آراء الغالبية، في الوقت الذي لا يجرؤ فيه صحفيو النظام على طرح هذه القضايا خوفاً من القبض عليهم بتهم مختلفة، أو توقيفهم عن العمل الصحفي على أقل تقدير.

يذكر أنّ "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن 12.4 مليون سوري، أي ما يقارب نحو 60 في المئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقال "برنامج الأغذية" في تقرير إن هذه الأرقام مثيرة للقلق، موضحاً أنه ما يزيد على العام، أصبح 4.5 ملايين سوري إضافي يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وبحسب التقرير فإنه على مدار العام الفائت، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أرجاء سوريا، وزادت أسعار المواد الأساسية بنسبة 236 في المئة، كما انخفضت قيمة الليرة السورية، حيث ارتفع سعر الزيت من 1000 ليرة سورية في كانون الثاني 2020 إلى 5000 ليرة سورية في كانون الثاني 2021.