icon
التغطية الحية

انتظار طويل ومشاحنات وتعرفة تصل إلى 30 ألفاً.. أزمة النقل تتفاقم في اللاذقية

2024.09.21 | 19:11 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2024 | 19:11 دمشق

انتظار طويل ومشاحنات وتعرفة تصل إلى 30 ألفاً.. أزمة النقل تبلغ ذروتها في اللاذقية
مدينة اللاذقية - Getty images
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أهالي صلنفة في ريف اللاذقية يشتكون من استغلال أصحاب السرافيس ورفع أجور النقل إلى 30 ألف ليرة. 
  • تخفيض مخصصات المحروقات وندرة وسائل النقل أدى لتفاقم الأزمة. 
  • الركاب ينتظرون لساعات طويلة تحت الشمس، ويواجهون حجز المقاعد المسبق من قبل السائقين. 
  • السائقون يبررون رفع الأسعار بشراء المازوت من السوق السوداء. 
  • أزمة المحروقات في سوريا مستمرة، مما يؤدي إلى تدهور وسائل النقل وزيادة معاناة المواطنين اليومية. 

اشتكى أهالي بلدة صلنفة بريف اللاذقية الشرقي من استغلال أصحاب السرافيس لقلّة المواصلات ورفع أجرة الراكب إلى 30 ألف ليرة سورية، بعد تخفيض مخصصات المحروقات وندرة المركبات العاملة على الخط. 

وأوضح الأهالي أنهم ليسوا مصطافين أو سياحًا حتى يتم استغلالهم بهذا الشكل، وطالبوا بتوفير وسائل نقل لأبنائهم للوصول إلى الجامعات وأماكن العمل، وفقًا لما نقلته صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري. 

وعبّر أحد الأهالي عن استيائه من التوقيت غير المناسب لتخفيض المخصصات بالتزامن مع بدء العام الدراسي، وتساءل قائلًا: "هل يعقل أن ندفع رواتبنا أجور نقل؟". 

وتحدث آخر عن انتظار الركاب لساعات تحت أشعة الشمس حتى وصول السرفيس، ليتفاجأوا بأن السائق قد حجز معظم المقاعد مسبقًا لزبائنه، مشيرًا إلى أن إعلان الحجز يؤدي إلى مشاحنات تتحول أحيانًا إلى اشتباكات بالأيدي. 

وفي رد من أصحاب السرافيس، أكد أحد السائقين أن رفع التعرفة جاء بالاتفاق بين سائقي خط اللاذقية-صلنفة نتيجة لعدم كفاية المخصصات وشرائهم المازوت من السوق السوداء، ما أدى إلى فرض أسعار أعلى من التسعيرة الرسمية. 

من جانبه، زعم عضو "المكتب التنفيذي لقطاع النقل" في محافظة اللاذقية، دريد مرتكوش، أن المحافظة وضعت خطة لتوزيع المحروقات على القطاعات العامة بحسب الأولويات، وأن هناك متابعة مستمرة للسرافيس لمعالجة أي مخالفات أو تجاوزات من السائقين. 

أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا 

تشهد سوريا أزمة حادة في المحروقات والمواصلات تتفاقم يومًا بعد يوم، إذ تعجز حكومة النظام عن إيجاد حل جذري لهذه المشكلة. 

وتعاني معظم المناطق من شح المحروقات وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى انخفاض كبير في عدد وسائل النقل العامة المتاحة. 

انعكست هذه الأزمة بشكل كبير على حياة السكان، إذ أصبحت رحلات الذهاب إلى العمل أو المدرسة مهمة صعبة وشاقة، إذ ينتظر المواطنون ساعات طويلة في طوابير مكتظة، محاولين الحصول على فرصة للوصول إلى وجهاتهم. 

وبالرغم من الظروف القاسية، لا يبدو أن حكومة النظام قادرة على توفير حلول فعالة لتحسين وسائل النقل أو توفير المحروقات بالسعر المناسب. 

وفي ظل هذا الواقع، وجد أصحاب السيارات وسيلة لتحقيق مكاسب على حساب المواطنين، إذ قاموا برفع أجور النقل بشكل كبير مستغلين انعدام الرقابة الحكومية، كما تحوّلت بعض السيارات الخاصة إلى وسائل نقل غير رسمية تفرض أجورًا باهظة، تاركة الركاب أمام خيارين: إما دفع الأسعار الباهظة أو مواجهة تأخير كبير في رحلاتهم. 

من جهة أخرى، تحاول حكومة النظام إلقاء اللوم على الحصار الاقتصادي وتداعيات الحرب المستمرة، متجاهلةً حاجات المواطنين الفعلية وضرورة البحث عن حلول سريعة وعملية. 

وتشير التقارير إلى أن الإجراءات الحالية، مثل تقنين توزيع المحروقات، لم تؤدِّ إلا إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان، فبدلًا من تحسين الوضع، زادت طوابير الانتظار أمام محطات الوقود، وارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء، مما ضاعف من أعباء الحياة اليومية على المواطنين. 

ومع استمرار هذه الأزمة من دون حلول قريبة، تتصاعد معاناة المواطنين وتؤثر على حياتهم اليومية بشكل مباشر، فالوقت الذي كان يُخصص للعمل أو الدراسة أصبح يضيع في انتظار وسائل النقل، مما يزيد من الضغوط النفسية والجسدية.