icon
التغطية الحية

انتخابات "مجلس الشعب".. محتجون في السويداء يستولون على صناديق الاقتراع | فيديو

2024.07.14 | 16:38 دمشق

مظاهرة في المزرعة بالسويداء لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب ـ
مظاهرة في بلدة المزرعة بالسويداء احتجاجا على انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام ـ خاص
السويداء ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

اقتحم محتجون في بلدة المزرعة غربي السويداء صباح اليوم الأحد، المركز الانتخابي في البلدة، واستولوا على الصناديق الانتخابية قبل يوم من موعد انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام المقررة يوم غد الاثنين، وذلك رفضاً لحصولها بشكل كلي في البلدة. 

ورصد موقع تلفزيون سوريا لقطات مصورة من البلدة توضح احتجاجاً لعدد من المواطنين وجمعهم لعدد من الصناديق في سيارة ونقلها إلى مكان مجهول.

وقال (م العقباني) من أبناء البلدة لموقع تلفزيون سوريا؛ إنه "منذ 50 عاماً ونحن نشاهد هذه المهزلة، ونشارك بها رغماً عنا، بالقمع والرعب والخوف والمحاربة بلقمة العيش. أما اليوم فقد كسرنا حاجز الخوف وأصبح الخطر والموت أهون من حالة الذل التي نعيشها، ونحن بتصرفنا هذا أردنا أن نخفف عن أهالي البلدة وطأة الضغط الحزبي والعشائري وحتى عن الموظفين أوامر إلزامهم بالاقتراع". 

وفي هذه الأثناء كان محتجون في بلدة مُردك شمال مدينة السويداء قد قطعوا الطرقات المؤدية إلى مبنى مجلس البلدة بالإطارات المشتعلة، وتجمهروا هناك في خطوة احتجاجية بعد ورود خبر إرسال صناديق الاقتراع إلى البلدة، وهم باقون حتى اللحظة لمنع حصول الانتخابات وفق مصادر محلية.

السويداء.. حملة واسعة لمقاطعة الانتخابات

وتشهد محافظة السويداء حملة مقاطعة واسعة لانتخابات "مجلس الشعب" حيث تجاوزت الحملة حدود التظاهر والاحتجاج ولصق الصور والملصقات الرافضة والمنددة بمجلس الشعب إلى قرار العمل على منع إجراء الانتخابات في العديد من القرى والبلدات. 

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يلجأ إليها محتجون من بعض مناطق المحافظة لإغلاق مراكز الاقتراع، حيث حصل هذا في 18من أيلول عندما أغلق محتجون في قرية "الجنينة" الواقعة في الريف الشرقي من المحافظة، مركز انتخاب المجلس المحلي في البلدة وأجبروا المسؤولين عن الصناديق إلى المغادرة، معتبرين أن أي انتخابات يقودها حزب البعث هي غير شرعية ولا تمثل سوى السلطة الحاكمة. 

الناشط المدني جهاد شيب الدين قال لموقع تلفزيون سوريا؛ "كل السوريين يعرفون كيف تجري الانتخابات وكيف يحصل المرشح في أي مقعد على الأصوات اعتباراً من انتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب وصولاً إلى المجالس المحلية، ونعلم يقينا أن مرشحي حزب البعث سيصلون إلى المجلس، ولكن ما أردنا فعله هو أن نعبر عن موقفنا المقاطع لهذه المهزلة ومنع تصدير صورة عن ديمقراطية النظام المزيفة منذ عشرات السنين. وفي نفس الوقت منح القدرة والعزيمة لعامة الناس للتعبير عن مواقفهم بعيداً عن الضغوط والإكراه الذي مارسته السلطة طوال أكثر من سبعين عاماً".