أكدت الولايات المتحدة الأميركية على دعمها القوي لحل سياسي للصراع في سوريا، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وفد المعارضة السورية في واشنطن مع نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا، إيثان غولدريتش، ومدير دائرة العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي الأميركي، إيميلي بارنز، وموفد من وزارة الدفاع الأميركية.
وبحث وفد المعارضة برئاسة رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، سالم المسلط، مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا، فضلاً عن القضايا الإنسانية.
التقت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة القوي لحل سياسي للصراع السوري، وللتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254. https://t.co/uQ2aAd9j3d
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) September 30, 2022
وقال بيان صادر عن "الائتلاف الوطني" إن الجانب الأميركي أكد على أنه "داعم لقضية الشعب السوري، ويدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية، إضافة إلى البحث عن آليات جديدة للضغط على النظام وروسيا"، مشيراً إلى أن موقف الإدارة الأميركية من العملية السياسية "واضح، وهناك سعي لتشكيل إدارة دولية حقيقية باتجاه تطبيق القرار الدولي".
وشدد الجانب الأميركي على "أهمية وجود الائتلاف الوطني في نيويورك وواشنطن بشكل دائم، لضرورة تكثيف هكذا لقاءات من أجل تشاركية أكثر بين الائتلاف الوطني والفريق المسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية والبيت الأبيض"، وفق البيان.
المعارضة ترغب بعودة واشنطن إلى الملف السوري بقوة
وأشار بيان "الائتلاف الوطني" إلى "الاستعصاء السياسي الذي تعاني منه العملية السياسية"، لافتاً إلى "رغبته بعودة واشنطن إلى الملف السياسي بقوة، والضغط باتجاه القرارات الدولية، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254".
وتحدث رئيس "الائتلاف الوطني" عن "مبادرة دولية، تقودها الولايات المتحدة، تدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية"، موضحاً أن "عودة اللاجئين السوريين مرهونة بإنجاز الانتقال السياسي في سوريا".
وأكد وفد المعارضة على أن "روسيا بسلوكها الإجرامي على الأرض، ومماطلتها وعرقلتها للمسار السياسي، هي السبب في استمرار معاناة الشعب السوري"، مشدداً على "رفض التطبيع مع نظام الأسد، ورفض البدء بإعادة الإعمار ما لم ينجز الانتقال السياسي مع عودة الأمان والاستقرار للبلاد، وتحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين".
ولفت وفد المعارضة السورية إلى "المعاناة التي يعيشها سكان مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، من جراء فرض الحصار الخانق عليهم من قبل النظام والميليشيات الإيرانية، ودور النظام في تجويع سكان المخيم"، مؤكداً على أن "جرائم النظام تعدت الجغرافية السورية لتصل إلى أوكرانيا، حيث يعلن النظام دوماً دعمه للعدوان الروسي عليها".
وكان وفد المعارضة السورية بدأ زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها المعارضة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، والتي شهدت اجتماعاً رسمياً عُد الأول، منذ العام 2014، مع الأمين العام للأمم المتحدة والفريق الخاص بالملف السوري، إلى جانب عدد من ممثلي الدول الغربية لسوريا والشرق الأوسط.