تشتكي عائلات مرضى في محافظة طرطوس، من تعطّل جهاز تخطيط الدماغ الوحيد في مشفى الأطفال بالمحافظة، منذ 10 أشهر، دون وجود أية بوادر قريبة لإصلاحه.
وقالت عائلات أطفال من "ذوي الإعاقة"، إنهم يراجعون المشفى بشكل مستمر، ويكون الرد، بأن الجهاز قيد الإصلاح في دمشق، وهذا الأمر يشكل معضلة بالنسبة لهم، لأنّ هذا النوع من التخطيط مكلف جداً في المشافي والمراكز الخاصة.
وطالبت العائلات من خلال صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، بالإسراع في إصلاح الجهاز والعمل على تزويد المشفى بجهاز تخطيط أعصاب.
مديرة المشفى: نأمّل بإصلاح الجهاز
وقالت المديرة العامة للمشفى رحاب سابا، إن الجهاز معطّل منذ عدة أشهر، وقد تم إرساله إلى وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، منذ 5 أشهر.
وكعادته يرمي النظام المسؤولية على العقوبات المفروضة عليه، حيث قالت "سابا"، إن الرد من الجهات المعنية في الوزارة، أن "الجهاز بحاجة إلى قطعة تبديل من الخارج وأن العقوبات الخارجية تعرقل توريد الكثير من الأجهزة والقطع التبديلية".
وأضافت: "نأمل أن يتم تأمين القطعة التي يحتاجها الجهاز، وفي حال لم يكن ذلك سيحاول المهندس المكلّف بالإصلاح بمعايرته بعد العيد".
جهاز ثانٍ معطّل
وأكدت مديرة المشفى أن الجهاز المشابه الموجود في مشفى "الباسل" بطرطوس معطّل أيضاً، مشيرةً إلى أنّهم يحاولون منذ 10 أشهر من أجل إصلاح الجهاز، وفي حال لم يتم الأمر، سيعملون على تأمين جهاز جديد من جهات مانحة.
ويشتكي السكان في مناطق سيطرة النظام السوري من سوء الخدمات المقدمة في المشافي التابعة له، وتعطّل الأجهزة بشكل مستمر، وعدم إصلاحها إلا بعد أشهر.
وسبق أن اشتكت عائلات في السويداء من سوء الخدمات وقلة مبالغ الإعانة المقدمة لمرضاها، خاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون.
وتعاني عائلات مرضى "الشلل الدماغي" والتي يزيد عددها على ألف و389 عائلةً، من قلة مبالغ الإعانة المقدمة لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام.
وتبلغ قيمة مبلغ إعانة مريض "الشلل الدماغي" 50 ألفاً و400 ليرة سورية للشريحة الأولى، و25 ألفاً و200 ليرة للشريحة الثانية، و16 ألفاً و16,800 ليرة للثالثة، وتكون لمرة واحدة فقط في العام.