سجلت أسعار الحلويات في أسواق دمشق أرقاماً قياسية مع بداية شهر رمضان، حيث وصل سعر كيلو النمورة إلى 70 ألف ليرة، وسط ظروف اقتصادية سيئة فرضت تغييرات جذرية على معظم عادات السوريين في الشهر الكريم.
وبات العديد من الأهالي يفضلون صنع الحلويات في المنزل عوضا عن شرائها من السوق، إذ إن ارتفاع الأسعار هذا العام لا يتناسب مع دخل المواطنين نهائياً، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الإثنين.
وجاءت أسعار الحلويات في أسواق دمشق على النحو الآتي:
- معروك سادة: 2500 ليرة
- معروك محشي (تمر – جبنة – شوكولا): 3500 ليرة
- معروك محشي (جوز هند – سمنة وسكر): 4500 ليرة
- الخبز الناعم (بحسب عدد الأطباق وحجمها): بين 6 إلى 10 آلاف ليرة
- قطعة وربات قشطة أو عصملية بقشطة: 6 آلاف ليرة
- قطعة غريبة بقشطة: 5 آلاف ليرة
- النهش: 66 ألف ليرة
وردّ بعض الحرفيين الغلاء الشديد في أسعار الحلويات إلى ارتفاع أسعار موادها الأولية إلى الضعف مقارنةً بالعام الماضي، فضلاً عن التكاليف الإضافية الناجمة عن أزمة المحروقات التي تفاقمت في مناطق سيطرة النظام منذ نهاية العام الماضي.
رمضان في سوريا.. ارتفاع للأسعار وتكاليف المعيشة
ومع بداية عام 2023 ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون المحلية.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع حلول شهر رمضان، زاد الارتفاع اليومي للأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.