شنت قوات النظام، يوم أمس الأحد، حملة تجنيد إجباري واسعة في مدينة دير الزور وريفها، لم يسلم منها حتى عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني".
وقال موقع "دير الزور 24" المحلي، إن "الشرطة العسكرية" التابعة لقوات النظام اعتقلت شبّانا يحملون بطاقات ميليشيا "الدفاع الوطني"، في شارع سينما فؤاد بمدينة دير الزور، ضمن حملة تجنيد إلزامي واسعة في عموم مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام.
ما أسباب اعتقال عناصر "الدفاع الوطني؟
وتأتي هذه الحملة ضد عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، على خلفية مشاجرة جرت منذ أيام بين عناصر من الميليشيا و"الشرطة العسكرية" في شارع الوادي بمدينة دير الزور، وفقاً لموقع "دير الزور 24".
"الشرطة العسكرية" تكثف دورياتها في البوكمال
وأضاف الموقع أنّ دوريات "الشرطة العسكرية" انتشرت بكثرة، منذ صباح أمس، في شوارع مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، مع نشر حواجز لتفتيش الشبان والبحث عن المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، وعن العناصر الذين يحملون بطاقات مصالحة ولم يلتحقوا بدوراتها العسكرية.
"عفو عام"
وفي بداية العام الجاري، أصدر رئيس النظام بشار الأسد "عفواً عاماً" عمّن سماهم "مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي"، قبل تاريخ 25 كانون الثاني 2022.
ويهدف هذا المرسوم الذي أصدره رئيس النظام إلى سوق أعداد إضافية من الشبان لأداء الخدمة العسكرية، حيث شمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وكالعادة لم يشمل المعتقلين السياسيين في سجونه والذين لا يعترف النظام بوجودهم أصلاً.
ويسعى نظام الأسد من خلال هذه المراسيم إلى استمالة الشبان لإجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كما فعل في عدة محافظات سورية، حيث اعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات دهم بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.