كشفت وزارة التربية والتعليم في حكومة النظام عن وفاة 142 مدرّساً وتضرر 700 مدرسة من جرّاء كارثة الزلزال، مؤكدة على أن الدوام المدرسي للطلاب مستمر، ولا يوجد أي تغيير في الموعد المحدد لامتحانات الشهادتين.
وقال مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية، غسان شغري، إن "عدد ضحايا القطاع التربوي من جراء الزلازل كان 142 وفاة، توزعت ما بين 122 مدرساً في محافظة اللاذقية، و 16 مدرساً في محافظة حلب، و 3 في محافظة حماة، أما عدد المصابين فكان 30 شخصاً، 27 منهم في محافظة اللاذقية واثنان في حماة وشخص واحد في حلب".
وعن المدارس المتضررة، أوضح شغري أنه "حتى الآن، تم إحصاء 700 مدرسة متضررة من جراء الزلزال، غالبيتها الساحقة في محافظة حلب، منها 15 مدرسة خارج الخدمة نتيجة دمارها بالكامل، و 453 مدرسة متوسطة الأضرار وتحتاج إلى تدخل مباشر لتدعيمها خوفاً من الوقوع، و 232 مدرسة ذات أضرار خفيفة".
وأضاف المسؤول في وزارة التربية أن "أكثر المدارس تضرراً كان في محافظة حلب، حيث وصل عدد المدارس المتضررة إلى 213 مدرسة، تلتها محافظة اللاذقية بـ 124 مدرسة، وبعدها محافظة طرطوس بـ 109 مدرسة، ومن ثم حماة بـ 103 مدرسة، فمحافظة حمص بـ 65 مدرسة، وباقي المحافظات كانت أضرارها قليلة تراوحت ما بين 24 مدرسة إلى مدرستين في كل منها"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشار إلى أنه "منذ اليوم الأول، تم افتتاح 131 مركز إيواء في المحافظات المتضررة، حيث تم استخدام مراكز ومدارس تابعة لقطاع التربية، منها 112 مركزاً في حلب، و 16 مركزاً في اللاذقية، ومركزان في حماة، ومركز واحد في طرطوس، وتم فيها استقبال 32147 عائلة، منهم 1233 عائلة في محافظة اللاذقية، و 30914 عائلة في محافظة حلب".
لا تعطيل للمدارس ولا تغيير في موعد الامتحانات
من جانب آخر، أكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية بحكومة النظام، على أن الدوام المدرسي للطلاب مستمر، ولا يوجد أي تغيير في الموعد المحدد لامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية.
ولفت إلى أنه "لا يوجد أي حذف في المناهج كما يُشاع، ولا يوجد أي فكرة لتعطيل المدارس في سوريا، إلا المدارس التي هي خارج الخدمة، فالأمر متروك لتقدير كل مدير تربية في المحافظة التي هو مسؤول عليها".
وفيما يتعلق بالطلاب في المناطق المتضررة من الزلزال، قال شغري إنه "هناك إمكانية تعويض الفاقد التعليمي للطلاب للمتضرّرين بسبب الزلزال في المحافظات المنكوبة، والذين قد يصعب عودتهم إلى مدارسهم، وذلك عبر التعليم الافتراضي".
وبعد أسبوع من الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وخمس محافظات سوريّة، تكتظ مراكز الإيواء في محافظات حلب واللاذقية بالنازحين، ويعانون من قلة الرعاية الصحية والخدمات الطبية وانعدام أماكن الاستحمام، فضلاً عن الضغط الشديد على المراحيض نتيجة قلّتها، وما نتج عن ذلك من انتشار أمراض جلدية وتنفسية خصوصاً بين الأطفال.
واشتكى كثيرون من سكّان حلب واللاذقية من عدم توفّر الخدمات الصحية وخدمات النظافة الشخصية، وعدم توفّر المساحة الخاصة للعائلات ضمن هذه المراكز المكتظة بالنازحين، بما لا يتناسب مع ما تحويه من مرافق خدمية يمكنها تلبية احتياجاتهم اليومية.