البث المباشر
أعلنت حكومة النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنها تنوي إعلان محافظة اللاذقية منطقة منكوبة، من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، فجر الإثنين الفائت، مخلفاً كارثة إنسانية تمثّلت بخسائر مادّية وبشرية كبيرة جدّاً.
وقال حسين عرنوس، رئيس حكومة النظام السوري، إن محافظة اللاذقية تعرضت لأضرار كبيرة جداً من جراء الزلزال، مشيراً إلى احتمالية إعلانها منطقة منكوبة.
وأشار عرنوس إلى أنه سيطّلع على الأوضاع في محافظة حلب أيضاً، وفقاً لموقع "شام تايمز" المقرب من النظام السوري.
وأضاف أن هناك العديد من الدول أبدت استعدادها لإدخال المساعدات إلى سوريا، والأولوية الآن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض.
حصيلة الضحايا في اللاذقية
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في محافظة اللاذقية إلى 506 وفيات و792 إصابة في المحافظة، في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة 102 بناء، وفقا لوكالة أنباء النظام السوري "سانا".
كما ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 2662 حالة وفاة و4985 مصاباً، من جراء الزلزال.
المنكوبون في حلب واللاذقية بلا مأوى أو طعام
بعد ثلاثة أيام من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بدأت تظهر آثاره المدمرة، وسط ضعف استجابة حكومة النظام للكارثة، فضلاً عن تخبط العمل الإغاثي، ومنع المبادرات الفردية والمجتمعية التي قام بها سوريون بعد ساعات قليلة دون موافقات من حكومة النظام.
وفي ظل استمرار الهزات الارتدادية وخوف المنكوبين في حلب واللاذقية من العودة إلى منازلهم خشية انهيارها، أظهرت حكومة النظام فشلها في احتواء الكارثة وعدم قدرتها على تأمين المشردين في الشوارع المجتمعين عند دوار اليمن في مدينة اللاذقية، وفي ساحات حلب الرئيسية دون مأوى ولا طعام، كما أفاد عدد من المنكوبين في هاتين المدينتين لموقع "تلفزيون سوريا".
وشهدت مناطق عدّة في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين، عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا.
