دانت وزارة خاجية النظام السوري، يوم الأحد، الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إلى قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي سوريا، واصفةً الزيارة بأنها انتهاك صارخ لسيادة وحرمة ووحدة أراضيها.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله: "قام رئيس هيئة الأركان الأميركي بزيارة غير شرعية إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية في الشمال الشرقي من سوريا، وتذرع المسؤول العسكري الأميركي بأن سبب هذه الزيارة هو تقييم فاعلية الحرب ضد تنظيم (داعش)".
في زيارة تاريخية مفاجئة ..رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة في شمال شرق #سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 5, 2023
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/0NfKmCD6o3
وأضاف المصدر: "لقد سقطت هذه الادعاءات قبل أن تبدأ الإدارات الأميركية بالترويج لها، فالمجتمع الدولي يعرف جيداً أن "داعش" هو وليد غير شرعي للاستخبارات الأميركية، كما أن العمليات الإجرامية التي قامت ويقوم بها "داعش" لم تستهدف القوات الأميركية وأدواتها، بل إن عملياتها الدموية تمت ضدّ المواطنين السوريين الأبرياء، حيث استشهد منهم ما يزيد على الستين شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية، وهم يقومون بمتابعة جني رزقهم على مرأى من القوات الأميركية الغازية في المنطقة الشمالية الشرقية".
سرقة الثروات السورية
واتهم المصدر خلال حديثه لوكالة النظام، القوات الأميركية بسرقة الثروات السورية بما في ذلك النفط والقمح دون توقف، بما في ذلك قيام القوات الأميركية خلال 9 الأيام الماضية بسرقة ما يزيد على 150 صهريجاً من النفط السوري.
واعتبر المصدر أن الدعم الذي تقدمه القوات الأميركية لـ "ميليشيات إرهابية وانفصالية" في المناطق التي تحتلها هو موقف أميركي معلن هدفه إطالة "الحرب الإرهابية" على سوريا لأهداف لم تعد خافية على أحد".
وأكد أن "سوريا تدين بشدة هذا الانتهاك الصارخ من قبل المسؤول العسكري الأميركي لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها الترابية، وتطالب الإدارة الأميركية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي، ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية".
ويوم السبت أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة لإحدى قواعد التحالف في شمال شرقي سوريا، لتقييم مهمة محاربة تنظيم "الدولة" (داعش) ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم.