حذّر النظام السوري إسرائيل من مغبة استمرار غاراتها على سوريا، مشيراً إلى أنها "تنذر بالمزيد من التهديدات والأخطار للأمن والسلم في المنطقة والعالم".
وقال بيان لوزارة الخارجية في حكومة النظام السوري إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مطار حلب "جريمة مزدوجة"، مضيفاً أن الغارة "استهدفت مطاراً مدنياً، واستهدفت إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سوريا إلى ضحايا كارثة الزلزال".
ودعا بيان خارجية النظام المجتمع الدولي إلى "إدانة الغارات الإسرائيلية والعمل على وضع حد لها، خاصة وأنها تنذر بالمزيد من التهديدات والأخطار للأمن والسلم في المنطقة"، محذراً إسرائيل من "مغبة الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم".
وأعلن النظام السوري خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة عقب غارات شنتها طائرات مقاتلة إسرائيلية، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار ومدرجه الرئيسي، في حين تم نقل الرحلات الجوية المقررة والمجدولة المتجهة إلى مطار حلب إلى مطاري دمشق واللاذقية.
للمرة الثانية.. هجمات إسرائيلية تستهدف شحنة إيرانية وتخرج مطار #حلب عن الخدمة
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 7, 2023
تقرير: أحمد إسماعيل عاصي @ahmedalasi#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/T0UgXAhnXR
"حماس" وإيران تدينان الهجوم
ودانت "حركة حماس" الغارة الإسرائيلية على مطار حلب الدولي، معربة عن "استنكارها الشديد للعدوان الهمجي ضد الشقيقة سوريا".
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، قوله إن "هذا العدوان الصهيوني المتواصل على سوريا، والذي استهدف هذه المرة أحد ممرات المساعدات للمتضررين من الزلزال الأخير، يؤكد نازية هذا العدو وانعدام كل القيم الإنسانية، واستهتاره الكامل بكل القوانين والأعراف الدولية".
كما سبق أن دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الهجوم على مطار حلب، معتبراً أنه "جريمة بحق الإنسانية"، منتقداً الصمت الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إزاء هذه الهجمات.
وقال كنعاني إنه "بينما يمر المتضررون من الزلزال في حلب بظروف صعبة، يهاجم الكيان الصهيوني مطار حلب الذي هو الطريق الرئيسي لوصول المساعدات الدولية إليهم".
موقع إسرائيلي يكشف أسباب قصف مطار حلب الدولي
وذكر موقع "ألما" الإسرائيلي، المتخصص بتسريب التقارير الاستخبارية، أن الهجوم على مطاري حلب والنيرب جاء بمعلومات استخبارية دقيقة تشير إلى وجود أسلحة إيرانية متطورة في المطار.
وأضاف التقرير أن الإيرانيين نقلوا أسلحة، من بينها طائرات مسيّرة قتالية من مطار الجراح العسكري إلى مطار النيرب العسكري شرقي حلب، مشيراً إلى أن عملية النقل كانت عبر شاحنات للتمويه بأنها شحنات أغذية ومساعدات.
وقبل أسبوعين، حذرت إسرائيل من أن إيران تخطط لإخفاء شحنات ذخائر وأسلحة تحت غطاء المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال، وأعلنت أنها لن تتردد في مهاجمة هذه الشحنات، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
يشار إلى أن غارات فجر أمس هي الثانية منذ كارثة الزلزال المدمر، حيث شنت طائرات إسرائيلية، في 19 شباط الماضي، سلسلة غارات جوية هي الأعنف من نوعها منذ مطلع العام الجاري، استهدفت عدّة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وسط العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.