icon
التغطية الحية

النظام السوري يجدد عدم اعترافه بتقرير هجوم دوما الكيماوي ومعدّيه

2023.02.02 | 17:43 دمشق

1
أسطوانة معبأة بغاز الكلور السام ألقيت على مدينة دوما بريف دمشق - GEETY
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

جدد النظام السوري، اليوم الخميس، عدم اعترافه بالتقرير الأخير الصادر عن منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" حول هجوم دوما وبالفريق الذي أعدّه.

وقال مندوب النظام في منظمة "حظر الأسلحة" ميلاد عطية إن النظام "لا يعترف بفريق التحقيق وتحديد الهوية" التابع للمنظمة ولا بتقاريره السابقة واللاحقة، معتبراً أنه "أُنشئ بناء على ضغوطات مارستها أميركا وفرنسا وبريطانيا لغايات خاصة بها في مخالفة صريحة لاتفاقية الحظر".

وزعم، في تصريح صحفي عقده بمبنى وزارة الخارجية، أن النظام تعاون مع المنظمة وسهّل زيارات فرقها إلى جميع المناطق والأماكن التي طلبوا زيارتها، وقدم كل التسهيلات والحماية المطلوبة لإنجاح مهامها وعملها رغم الظروف الصعبة".

وأضاف أن "هناك الكثير من المخالفات والعيوب الجسيمة في طرائق عمل وتحقيقات بعثة تقصي الحقائق أثرت على مصداقية تقاريرها وأبعدتها عن القيام بدورها وولايتها وما تنص عليه الاتفاقية".

ورأى أن "القرار الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في الـ 27 من حزيران 2018، والذي أنشئ بموجبه فريق التحقيق وتحديد الهوية، "شكّل منعطفاً خطيراً في تاريخ المنظمة".

 خارجية النظام: تحقيق مضلل ويفتقر للدلائل

وكانت وزارة الخارجية التابعة للنظام قد علّقت على تقرير هجوم دوما الكيماوي بالقول إنه "يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية ولا يمكن لأي عاقل أو مختص أن يصل إلى الاستنتاجات المضللة لمعديه الذين أهملوا الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول أطراف وخبراء وأكاديميون ومفتشون سابقون من المنظمة مشهود لهم بالخبرة والمعرفة".

وذكر بيان الخارجية أن التقرير لم يكن مفاجئاً "وجاء ليؤكد مرة أخرى صوابية موقفها من تقارير منظمة الحظر التي افتقدت جميعها للمصداقية وكانت سوريا ودول كثيرة أخرى ضد الاعتراف بما يسمى فريق التحقيق وتحديد الهوية الذي لا شرعية له".

نظام الأسد والروس اشتركا في هجوم دوما الكيماوي

وكانت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" قد أصدرت، في الـ 27 من كانون الثاني الماضي، تقريرها الثالث بشأن هجوم دوما الكيماوي، الذي خلص إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما عام 2018.

وذكر التقرير أن الهجوم نُفّذ بأسطوانتين معبأتين بـ غاز الكلور السام، ألقتهما طائرة تتبع لـ "قوات النمر" بعد إقلاعها من "مطار الضمير" الذي كانت توجد فيه قوات روسية عند تنفيذ الهجوم الكيماوي. وذلك بين الساعة 19:10 والساعة 19:40 بتوقيت غرينتش، مساء الـ7 من نيسان 2018، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.