ملخص:
- اتهم النظام السوري إسرائيل بقصف مجدل شمس في تموز، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.
- وجّه النظام رسائل إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، محملاً إسرائيل مسؤولية الحادثة.
- زعم النظام أن إسرائيل تستغل الحادثة لتصعيد الأعمال العدوانية وجرّ المنطقة إلى حرب شاملة.
اتهمت حكومة النظام السوري جيش الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء قصف بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل خلال شهر تموز الماضي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.
وذكرت حكومة النظام في رسائل وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن سلطات الاحتلال مسؤولة عن الحادثة، مشيرة إلى أن إسرائيل تستغل هذه الجريمة لتصعيد أعمالها العدوانية في المنطقة، بهدف جرّها نحو حرب شاملة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وقال النظام في رسالته: "تؤكد سوريا مسؤولية سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكاملة عن الجريمة النكراء التي شهدتها بلدة مجدل شمس السورية بتاريخ الـ 27 من تموز 2024، وهي الجريمة التي عملت سلطات الاحتلال على توظيفها لمواصلة التصعيد وأعمالها العدوانية على دول المنطقة لزجّها في أتون حرب شاملة تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
الجولان أرض سورية
وبحسب الرسالة، فإن "الجولان العربي السوري المحتل كان ولا يزال وسيبقى أرضاً سورية، وهو الأمر الذي أكدت عليه جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 497 لعام 1981".
ودعا النظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "وضع قراراتها ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 موضع التطبيق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل، وفرض انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه".
هجوم مجدل شمس
أعلن الجيش الإسرائيلي في تموز الماضي مقتل 12 شخصاً من جراء قصف صاروخي نفذه "حزب الله" اللبناني على البلدة الواقعة في مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967.
وقالت تل أبيب إن الصاروخ أُطلق من منطقة شمالي قرية شبعا في جنوبي لبنان، مشيرة إلى أن الصاروخ إيراني الصنع وأن حزب الله هو الجهة الوحيدة التي تمتلك مثل هذه الصواريخ في ترسانتها.
وفي البداية، أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، لكنه نفى تورطه في الهجوم على مجدل شمس، قائلاً إنه "لا علاقة له على الإطلاق بالحادث، وينفي بشكل قاطع كل الادعاءات الكاذبة في هذا الصدد".
يُشار إلى أن هجوم مجدل شمس هو الأكثر دموية في المناطق المحتلة منذ بدء التوترات في المنطقة عقب اندلاع الحرب في غزة في 7 من تشرين الأول 2023.