يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إلى طهران لإجراء زيارة رسمية، تمتد ليومين، تلبية لدعوة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أمس الأحد، أفاد بأن أردوغان ورئيسي سيترأسان، غدا االثلاثاء، الاجتماع السابع لمجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى.
الاجتماع الذي سيشارك فيه الوزراء المعنيون من كلا البلدين، سيناقش العلاقات التركية الإيرانية بكافة جوانبها، وسبل تطوير التعاون الثنائي.
وإلى جانب العلاقات الثنائية، من المقرر أن يناقش أردوغان ورئيسي قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
بوتين وأردوغان ورئيسي يقودون اجتماع أستانا
ومن المنتظر أيضا على هامش الزيارة، أن يشارك الرئيس التركي إلى جانب نظيريه الإيراني والروسي فلاديمير بوتين، في النسخة السابعة من القمة الثلاثية في إطار مسار أستانا حول الملف السوري، والذي سيعقد في طهران أيضا.
وأفاد بيان دائرة الاتصال بأن القمة الثلاثية ستناقش مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا على أمن المنطقة، وفي مقدمتها وفق التصنيف التركي "حزب الاتحاد الديمقراطي/ PYD وحزب العمال الكردستاني/PKK"، إلى جانب تنظيم "الدولة" والجهود المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.
كما سيبحث المجتمعون في القمة الثلاثية، الوضع الإنساني والعودة الطوعية للاجئين السوريين.
وعلى هامش القمة الثلاثية، من المقرر أن يجري أردوغان مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي بوتين.
طهران تخاطب أنقرة
في 27 حزيران الماضي، زار وزير الخارجية الإيراني اللهيان تركيا، والتقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وصرّح بأن بلاده "تتفهم بشكل جيد جداً المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، وطرحها تنفيذ عملية عسكرية خاصة هناك بالوقت نفسه"، لافتاً إلى أنه بحث هذه المسألة بشكل مفصل مع وزير الخارجية التركي.
وشدد الوزير الإيراني على أن "أمن تركيا من أمن إيران"، وأن طهران "لا تُكنُّ سوى التمنيات الطيبة للمنطقة، ولتركيا الصديقة والشقيقة".
ومطلع تموز الحالي، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى إجراء حوار بين مسؤولين أمنيين أتراك ومسؤولين أمنيين في نظام الأسد، عقب الاستعدادات التركية لشن عمل عسكري شمال شرقي سوريا.
وقال الوزير الإيراني خلال لقائه وزير خارجية النظام فيصل المقداد في دمشق، حينئذ، إن بلاده "تعتبر أي تدخل أجنبي أمرا غير صائب وغير صحيح وهو عنصر يعقد الأوضاع"، مؤكدا معارضة طهران لأي "عمل عسكري خارجي في سوريا".