أحيا ما يُطلق عليه "المركز الثقافي الإيراني" في دير الزور، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الأولى لمصرع قائد ميليشيا "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" برعاية فرع حزب "البعث" في المحافظة.
وألقى أعضاء قيادة الفرع المذكور، كلمات مجّدوا فيها قائد الميليشيا سليماني، الذي استهدفه الطيران الأميركي في الـ 3 من كانون الثاني 2020.
شاهد: دير الزور.. مشاريع وممارسات إيرانية لتغيير ثقافة المدينة
وقال رئيس مكتب العمال الفرعي في قيادة الفرع، عمر الخلف، في كلمته إن دماء سليماني وأبو مهدي المهندس "تآخت" في المواجهة مع دماء عناصر قوات نظام الأسد "لتُشكل لوحة من الكبرياء والعز والتضحية لأجل الأمة" على حد تعبيره.
وأضاف الخلف أن ساحة المواجهة مستمرة في وجه من سمّاهم "الغزاة وأذنابهم" الذين شكلوا واجهة الاستهداف بعناوين وصفها الخلف بـ"الوطنية" لتمرير المشروع الأميركي "الزاحف" نحو المنطقة خدمة للكيان "الصهيوني اللقيط" بحسب وصفه.
اقرأ أيضاً: الكشف عن عمليات حفر أنفاق في دير الزور من قبل ميليشيات إيرانية
من جهته، اعتبر رئيس مجالس المدينة، مالك العمر، "أن المقاومة أكدت حضورها" في مواجهة ما وصفه بـ "العدوان طوال سنوات الحرب على سوريا" على المستوى العسكري أو عبر منصات "الإعلام المعادي" على حد زعمه.
وادّعى العمر أن عملية استهداف سليماني جاءت لـ "ضرب المحور المقاوم". أما رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدير الزور "زبير سلطان" فقد زعم أن مصرع سليماني على يد الأميركان كان يهدف إلى "إنهاء أي قوة تواجه هيمنته ومشاريعه"، و"لضرب محور المقاومة" أيضاً.
اقرأ أيضاً: من المسؤول عن بيع العقارات لميليشيات إيران في دير الزور؟
ويخضع مركز محافظة دير الزور لسيطرة الميليشيات الإيرانية بالإضافة إلى مدينتي الميادين والبوكمال شرقي المحافظة والأرياف المحيطة بها. وتعمل تلك الميليشيات على نشر الأفكار الطائفية المتشددة ضمن المذهب (الشيعي) لتنفيذ خطة التغيير الديمغرافي في المنطقة، خصوصاً وأن أكثر من 60% من أهالي تلك المدن قد هجّروا منها خلال حرب النظام على المنطقة.