وصف الأمين العام لـ "المجلس النرويجي للاجئين"، يان إيغلاند، نظام الأسد بأنه "سلطات الأمر الواقع" في سوريا، نافياً أن يكون قد تطرّق إلى موضوع عودة اللاجئين خلال لقائه مؤخراً في دمشق مع وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد.
تصريح المسؤول النرويجي جاء رداً على انتقاد وجهته "الحملة السورية"، وهي مجموعة مناصرة لحقوق الإنسان في سوريا، أعربت فيها عن "إحباطها الشديد" من رؤية إيغلاند، خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى سوريا، "يناقش عودة اللاجئين في دمشق تحت صورة الأسد، ومصافحة وزراء نظام مسؤول عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال إيغلاند إن لقاءه مع المقداد كان يهدف إلى "مناقشة تحسين ظروف العمل الإنساني للمدنيين والنازحين داخل سوريا، حيث تتزايد الاحتياجات".
وأكد على أنه لم يتطرق لموضوع عودة اللاجئين، مشيراً إلى أنه "نتحدث إلى سلطات الأمر الواقع، حيث هناك احتياجات لم تتم تلبيتها".
The purpose of the meeting was to discuss improved conditions for humanitarian work for civilians and displaced within Syria, where needs are deepening. We speak to the de facto authorities wherever there are unmet needs. I did not bring up refuge returns.
— Jan Egeland (@NRC_Egeland) December 13, 2021
وعقب عودته من سوريا، قال إيغلاند، عبر تغريدة على "تويتر" تضمنت صورة جمعته بالمقداد، إنه زار درعا وريف دمشق "حيث الاحتياجات شديدة ومتفاقمة"، مضيفاً أنه "مثل باقي أنحاء البلاد، عانى الناس بشدة من أكثر من عقد من الصراع، وأصبح الآن أحد أسوأ الأزمات الاقتصادية، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يدير ظهره للشعب السوري".
In Syria last week I visited Daraa and rural Damascus where needs are stark & deepening. Like the rest of the country, people have been hit hard by over a decade of conflict and now one of the worst economic crises. The int'l community shouldn't turn its back on Syria’s people. pic.twitter.com/QKa0tMWCjh
— Jan Egeland (@NRC_Egeland) December 13, 2021
والأسبوع الماضي، ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن المقداد دعا خلال لقائه مع إيغلاند "المجلس النرويجي للاجئين" إلى "بذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من آلام ومعاناة اللاجئين، وتسهيل عودتهم إلى بلدهم واستمرار التواصل لإزالة أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعية لهم".