تفاجأ أهالي قرية وادي الماس في ريف طرطوس قبل يومين، بوصول مياه الشرب إلى المنازل مختلطة مع مادة المازوت.
وقال تلفزيون "الخبر" المحلي، نقلاً عن أحد سكان القرية: إن "طعم ورائحة مياه الشرب تؤشر إلى وجود المازوت"، مضيفاً: "المازوت لم يصل إلى خزاناتنا ومدافئنا منذ أشهر، وفجأة يأتينا مع مياه الشرب!".
من جانبه، أكد مدير مياه طرطوس، نزار جبور، اختلاط المازوت مع مياه الشرب، وظهور طعمه ورائحته في المياه الجارية بالخط الرئيسي.
اقرأ أيضاً: ساعات طويلة في البرد القارس للحصول على مازوت لأول مرة في طرطوس
وتابع: "بتتبع مسار الخط والكشف عليه تبين أن التلوث ناتج عن تسرب مادة المازوت إلى داخل ريكار يحوي سكر جارور قطر 3 إنش"، مشيراً إلى أن المديرية "تحرّت" عن الموضوع، واكتشفت أن المازوت سُرّب من أحد الخزانات إلى "الريكار"، عند قيام أحد الأشخاص بسرقته.
وحول الإجراءات التي قامت بها المديرية، ذكر "جبور" أنه تم قطع المياه عن القرية فوراً، و"المباشرة بالبحث عن سبب المشكلة، وتعزيل الريكار (..) وإبلاغ الأهالي بإغلاق الحنفيات".
وأضاف أنه جرى تنظيف الخط من آثار المازوت، وتحويله مياهه إلى قرية دوير الطليعي "خشية من وصولها إلى أحد الخزانات"، مقترحاً "نقل موضع الريكار إلى مكان مناسب، كونه واقعاً ضمن الزفت في مكان منخفض ضمن ساقية الأمطار، على جانب الطريق عند منعطف خطر".
وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في المحروقات، ولا سيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إلّا أنها ازدادت خلال الأشهر القليلة السابقة، إذ قابلها النظام بإجراء وحيد، وهو بتخفيض مخصصات العائلة من مادة المازوت.
اقرأ أيضاً: معظمهم طلاب مدارس.. إصابات بالتهاب الكبد في ريف اللاذقية
وسبق أن أصيب عدد من الاشخاص بالتهاب الكبد A في قرية حمام القراحلة بريف اللاذقية، بسبب تلوث نبعين وخزان مياه، إذ وجدت مديرية الصحة حينئذٍ أن الحل الوحيد هو "الابتعاد عن مصادر المياه الشعبية".