أصدرت اللجنة العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد أمراً إدارياً يمنع دخول وخروج الدراجات النارية وحركتها داخل المدينة والمدن والبلدات التابعة لها من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 6 صباحاً من كل يوم، وذلك تحت طائلة المصادرة.
هذا الأمر الإداري جاء بعد القرارات الأخيرة التي أصدرها النظام مؤخراً بخصوص إغلاق المحال التجارية في أوقات محددة طبقا لكل مهنة أو حرفة.
مصدر محلي من مدينة سلمية أكبر مدن المحافظة قال في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن مدينة سلمية وقراها هي الأكثر تضررا من القرار، حيث يعتمد عشرات الآلاف من السكان في حياتهم اليومية على هذه الآليات.
وأضاف أن سكان مدينة حماة يعتمدون على السيارات سواء الخاصة أو العمومية، أما بالنسبة للريف الغربي فليس هناك قدرة على تنفيذه وذلك بسبب أن معظم قراه محسوبة على السلطة الحاكمة وسكانها أغلبهم ينتمون للميليشيات المساندة للنظام.
وأشار المصدر أنَّ دوريات الشرطة لا تمتلك القوة الكافية للتعامل معهم، في حين إنَّ الريفين الجنوبي والشمالي لا تستطيع قوات النظام التجول فيها بعد السادسة مساءً حتى قبل صدور القرار وذلك بسبب الاحتقان الشعبي نتيجة الممارسات الأمنية سابقاً فيها.
وأفاد المصدر أن الوضع الاقتصادي المتردي في مدينة سلمية على حافة الانهيار منذ مدة، فكيف سيكون الحال بعد قرارات الإغلاق ومنع تجول الدراجات النارية.
يذكر أن معظم سكان المدينة وريفها من الموظفين الذين يعملون عملاً إضافياً بعد الدوام الرسمي، أو من العمال والفلاحين الذين يعملون حتى أوقات متأخرة من أجل تأمين قوتهم اليومي.
وشهدت بعض المدن السورية كـ درعا وجبلة عدة عمليات اغتيال طالت عناصر من قوات النظام، حيث سجل في مدينة جبلة وريفها جنوبي اللاذقية، أواخر شهر أيار الماضي، حوادث اغتيالات وتفجير سيارات غالبها يعود لضباط من أجهزة الأمن، بالإضافة إلى استهداف حاجز للأمن العسكري لأول مرة منذ سنوات طويلة، كما تشهد محافظة درعا بين الحين والآخر عمليات اغتيال مماثلة تطول عناصر من قوات النظام وأمنه.