البث المباشر
اجتمعت اليوم الأربعاء اللجنة الدستورية السورية، المؤلفة من أعضاء من نظام الأسد والمعارضة السورية، للمرة الأولى في أول خطوة، فيما تقول الأمم المتحدة إنه طريق طويل نحو "المصالحة السياسية".
وأجرت اللجنة التي تضم 150 عضوا مراسم افتتاحية في قاعة بمقر الأمم المتحدة في جنيف بدعوة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسن ودعم من قوى إقليمية ودولية، وقال بيدرسن للمجتمعين "هذه لحظة تاريخية".
ونشرت وكالة رويترز صورا للمراسم الافتتاحية ويظهر فيها رئيس وفد المعارضة هادي البحرة على يمين بيدرسون بينما يجلس رئيس وفد النظام أحمد كزبري على يساره، كما ظهر شعار اللجنة الدستورية دون أي رموز تشير للنظام أو المعارضة.
ويسعى نظام الأسد إلى إجراء تعديلات في دستور عام 2012، وقال رئيس وفد النظام بلجنة الدستور"لا يمنعنا النظر بأي تعديل على الدستور الحالي أو تغيره بحيث يطوّر واقعنا ويحدث تغييرا إيجابيا ينعكس على حياة شعبنا".
من جهته قال عضو وفد المعارضة فراس الخالدي"الاستعدادات التي تقوم بها اللجنة الدستورية هي على مستوى الثقة والهدف الذي نعمل لأجله، لدينا تحديات كبيرة تجاه إنجاز شيء يحقق للشعب السوري دستوراً يحقق لأبنائه العدالة والحقوق والحريات من نظام مستبد".
وجددت الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، أمس الثلاثاء، دعمها لعمل اللجنة الدستورية. جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الضامنة، التركي مولود تشاوش أوغلو والروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، عقب اجتماعهم في جنيف مع بيدرسون.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة بين الأطراف المشاركين في اللجنة الدستورية السورية، ووقف القتال في جميع أنحاء البلاد.
يُشارُ إلى أنّ اللجنة الدستورية هي من مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي استضافته روسيا، نهاية شهر كانون الثاني 2018، ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة على صياغة دستور سوري جديد.
