قالت منظمة الإغاثة الإنسانية والطبية "كير" العاملة في سوريا، إن الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية على شمالي إدلب بالقرب من الحدود التركية، أدت إلى اندلاع حريق في مستودع تدعمه منظمة كير يحتوي على إمدادات إنسانية.
وأضافت على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن النيران أحرقت المواد الإغاثية المعدة لتوزيعها على 25 ألف شخص هم في حاجة ماسة لها في شمال غربي سوريا.
وأضافت أنه بعد الانفجار الأول الذي أدى إلى نشوب حريق في المستودع الذي يحتوي على مساعدات إنسانية للعائلات النازحة حديثاً ومستلزمات النظافة، تمكن العاملون في "منظمة شفق" الشريكة لـ "كير" من إخماد الحريق.
وتابعت أن القصف الثاني في موقف الشاحنات أدى إلى اندلاع حريق آخر أكبر من الحريق الأول، حيث احترقت ودُمرت الآلاف من إمدادات الإغاثة.
وأكدت أن هذه الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية هي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، داعيةً جميع أطراف النزاع في سوريا إلى حماية المدنيين المعرضين للخطر، الذين عانوا من صراع دام على مدى عقد من الزمن وليس لديهم مكان يفرون منه.
وقالت مديرة منظمة كير في تركيا، شيرين إبراهيم، إن المنطقة التي تعرضت للقصف كانت تستخدمها المنظمة لنقل الإمدادات الإنسانية والتي تعتبر آمنة، حيث لم تحدث أي هجمات في السنوات الست الماضية.
وأوضحت أن القصف الذي تعرضت له المنطقة، الأحد الماضي، تسبب بفقدان المنظمات الإنسانية الإمدادات الحيوية وتعليق تسليم المساعدات، الأمر الذي أدى إلى قطع شريان الحياة عن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
ودانت منظمة كير الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في شمال غربي سوريا، خاصة في ظل تدهور الوضع الإنساني في الأشهر الأخيرة في البلاد، مطالبةً بالامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية العاملين في المجال الإنساني والعمليات الإنسانية، بالإضافة إلى ضمان الوصول المستدام دون عوائق إلى ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا.
وقتل شخص وأصيب 6 آخرون الأحد الماضي، إثر قصف طائرات روسية بسبع غارات جوية استهدفت مناطق مدنيّة على الحدود السورية التركية بمحافظة إدلب، حيث تم استهداف معمل الغاز وكراج الشاحنات قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، على بعد 400 متر من الشريط الحدودي، كما استهدفت الطائرات الحربية محطة وقود على أطراف مدينة سرمدا الحدودية ما أدى إلى إصابة عامل فيها.