أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي، الذي يوثق أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر2017.
و وثقت الشبكة مقتل 10204مديناً بينهم 1536 امرأة و و2298طفلاً، على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، ويأتي في المقدمة النظام السوري يليه التحالف الدولي والتنظيمات الإسلامية المتشددة، وتأتي في آخر هرم الإنتهاكات القوات التابعة للإدارة الذاتية الكردية تليها فصائل من المعارضة السورية.
الموت تحت التعذيب
سجل التقرير السنوي 232 حالة وفاة بسبب التعذيب لدى أطراف النزاع جلهم قتلوا على يد النظام السوري، وتحت عنوان القتل خارج القانون وثقت الشبكة مقتل 10204مدنياً بينهم 2298 طفلاً .
تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحة واسعة من سوريا، وبدأ بنشر إصدارات مرئية لعمليات القتل التي ينفذها في الرقه معقله السابق ومناطق سيطرته، قتل 281طفلاً و148 امرأة من بين 1446مدني، ونفذ 19 مجزرة.
في حين قضى جراء عمليات التحالف الدولي في سوريا 1759مدنيا بينهم 521 طفلاً، وسجل التقرير 113 مجزرة نفذها التحالف الدولي خلال قصفه لمناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
فصائل في المعارضة قتلت 186مدنياً بينهم 45 طفلاً وو29 سيدة، على رأسهم في تنفيذ الإنتهاكات جبهة فتح الشام التي يتركز ثقلها في مدينة إدلب شمالي سوريا.
اعتقال تعسفي واختفاء قسري
تنشط عمليات الإعتقال التعسفي والإختفاء القسري في سوريا، مع تعدد الجهات العسكرية المسيطرة على الأرض، حيث اعتقلت قوات النظام 4769شخصاً بينهم 303طفلاً و674 سيدة.
واعتقلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 843شخصاً وتنظيم الدولة 539 شخصاص بينهم 75 طفلاً، و37 امرأة، أما قوات الإدارة الذاتية اعتقلت في مناطق سيطرتها 647 شخصاً بينهم 47 طفلاص و46 امرأة.
استهداف الكوادر الطبية لم يتوقف رغم القرارت الدولية التي تحرم استهداف المنشآت الطبية والخدمية، و وثق التقرير السنوي مقتل 64 من الكوادر الطبية يتوزعون حسب الجهة الفاعلة، قوات النظام السوري 32، قوات الإدارة الذاتية 3، التحالف الدولي 8، القوات الروسية 12، تنظيم الدولة 2 .
استهداف للكوادر الإعلامية وهجمات غير مشروعة
وثقت الشبكة السورية مقتل 42 إعلامياً خلال العام الماضي، و وتحتل سوريا المركز 177 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة منذ أكثر من سبع سنين، قتل النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية جُل هؤلاء الإعلاميين.
ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود سوريا بالبلد الأخطر للصحفيين، مؤكدة أن العدد الإجمالي للقتلى الصحفيين تجاوز 200 شخص منذ العام 2011. وأشار تقرير المنظمة السنوي (الصادر في بداية العام الفائت 2017) إلى أن 211 صحفيا، بينهم سوريون وأجانب، قتلوا في سوريا منذ العام 2011. مضيفاً أن "أعمال الترهيب والاعتقال والاختطاف والقتل أصبحت ظاهرة عادية في سوريا وتشكل صورة مرعبة".
وصنفت الشبكة السورية الهجمات غير المشروعة تحت مسميات عدة أولها استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، وسجلت شن النظام 17 هجوما ً بالسلاح الكيماوي وإلقاء 6243برنيلاص متفجراً، يليه استخدام النظام للقنابل والذخائر العنقودية، وتفوق سلاح الجو الروسي على النظام في استخدام الأسلحة الحارقة والعنقودية بمعدل 35 هجوماً بالأسلحة الحارقة، و47 هجوماً بالقنابل العنقودية.
وانخفض في العام الماضي ضحايا التعذيب قرابة النصف مقارنة بالعام 2016، وسجلت الشبكة مقتل 476 شخصاً تحت التعذيب و232في العام 2017، كما انخفض عدد المعتقلين والمختفين قسرياً خلال العام الماضي من 10044شخصاً إلى 6715.