الفيلق الثالث رافضاً التطبيع مع الأسد: سوريا لن تنعم بالسلام إلّا بسقوط النظام

أصدر الفيلق الثالث العامل في الجيش الوطني السوري، اليوم السبت، بياناً أعلن فيه رفض التطبيع مع النظام السوري مؤكداً ضرورة تنفيذ القرارات الأممية وانتقال سياسي كامل للسلطة.

وقال البيان، الذي نُشر عبر معرفات الفيلق الرسمية، إن الأخير يقف إلى جانب الشعب السوري الحر ويدعمه في مطالبه المشروعة.

وأكد البيان على "التمسك بمبادئ الثورة السورية وفي مقدمتها إسقاط نظام الأسد وكل أركانه وتقديمهم للمحاكمة العادلة".

وتابع: "نرفض بالمطلق المصالحة مع النظام المجرم، ونعتقد أنه لا يمكن أن تنعم سوريا بالسلام والاستقرار بوجود نظام الأسد وأجهزته القمعية".

وأشاد الفيلق بما سمّاه "الحراك الشعبي" في عموم المناطق المحررة رفضاً للمصالحة مع النظام السوري، في حين استنكر بالوقت نفسه الاعتداء وطرد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط من مظاهرة مدينة اعزاز أمس الجمعة.

ودعا البيان "كافة المكونات إلى التمسك بثوابت الثورة، كما ندعو الممثلين السياسيين إلى مراعاة مطالب الشعب السوري الحر ومصلحة الثورة بالدرجة الأولى".

التطبيع مع النظام السوري

ويأتي البيان في ظل التطورات الأخيرة حول تسارع خطوات التطبيع التركي مع النظام السوري، والذي بدأ بلقاء جمع بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ووزير دفاع النظام السوري علي عباس بالعاصمة الروسية موسكو في 28 كانون الأول الفائت.

وأول أمس الخميس، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه قد يلتقي بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في أوائل شباط المقبل، رافضاً التقارير التي تفيد بعقد الاجتماع الأسبوع المقبل.

إلا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد اشترط، في تصريحٍ هو الأول له بشأن التطبيع مع تركيا، إنهاء ما وصفه بـ "الاحتلال ووقف دعم الإرهاب" كي تكون اللقاءات بين الطرفين "مثمرة"، وذلك في لقاء جمعه بألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.