أعلن "نقيب الفنانين السوريين" التابع لنظام الأسد زهير رمضان، أن النقابة ستبدأ اعتباراً من الشهر القادم بالعمل على تصنيف الفنانين الأعضاء في النقابة وفق تصنيفات "فنان" أو "فنان أول" أو "فنان ممتاز".
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الذي عقده "فرع دمشق لنقابة الفنانين" يوم الخميس 28 كانون الأول، تحت شعار "الفنانون فصيل طليعي ملتزم بقضايا المجتمع ويساهم في بناء الوطن والإنسان"، بحسب ما نشرت النقابة في صفحتها على فيس بوك.
وقال رمضان "إن هذا التصنيف يهدف لإنصاف الزملاء وتحقيق العدالة"، دون أن يوضح ماهية هذا التصنيف، مبيناً أن "النقابة ترسل باستمرار قوائم باسم الزملاء إلى شركات الإنتاج الخاصة لتشغيلهم".
وتحدث رمضان أثناء مداخلته عن أنه "يتمّ العمل الآن على وضع نظام داخلي للنقابة، بما يتماشى مع القانون الجديد"، وأن "النقابة لن تسمح لأحد أن ينال من هيبتها وحقوق أعضائها".
وطالب أعضاء المؤتمر في مداخلاتهم برفع أجور الفنانين وتأمين فرص عمل للأعضاء وتحقيق العدالة في فرص العمل، وإلغاء ظاهرة التشغيل الخلبي، وفتح باب الانتساب للنقابة، وزيادة رواتب المتقاعدين ورفع سقف الضمان الصحي، وإقامة نشاطات فنية لتشغيل الأعضاء، والاهتمام بالجانب المسرحي وغيره.
اقرأ أيضاً: زهير رمضان: الفنان هو العضو المسجل ضمن قائمة النقابة فقط
وأعلن رمضان قبل أيام أن الفنان هو "العضو المسجل في النقابة ضمن قائمة الفنانين فقط"، وتناقلت صفحات إعلامية موالية تصريح رمضان الذي أكد أن كل من شطب اسمه وتم فصله من نقابة الفنانين "لا يعتبر فنانا".
وتلقت نقابة الفنانين السوريين ردود فعل غاضبة من قبل شريحة كبيرة من السوريين، بسبب عدم مشاركتها رسمياً في مراسم تشييع المخرج والممثل حاتم علي، وقوبلت طريقة تعاطي النقابة مع خبر الوفاة وعدم المشاركة في مراسم الدفن، باستهجان واسع، الأمر الذي دفع رئيس فرع دمشق في نقابة الفنانين تماضر غانم إلى محاولة تبرير أسباب هذا التغيب.
وكان زهير رمضان نقيب الفنانين وعضو مجلس الشعب، قد توعد في وقت سابق بمحاسبة الفنانين "العائدين إلى حضن الوطن" ووصفهم بـ "الغربان" و"المساهمين في سفك الدم السوري" حسب ما نقله عنه موقع صاحبة الجلالة المقرب من النظام.
اقرأ أيضاً: لماذا غاب زهير رمضان عن تشييع المخرج حاتم علي؟
وفصلت نقابة الفنانين العشرات من أعضائها في شهر حزيران عام 2015، بحجة "عدم تسديد اشتراكاتهم" لأكثر من ستة أشهر، وضمّت قائمة المفصولين من النقابة كلاً من المخرج الراحل حاتم علي، والفنان سميح شقير، والممثل سامر المصري، والكثير من الفنانين غيرهم الذين ألغيت اشتراكاتهم للسبب نفسه.
ويسيطر "رمضان" على نقابة الفنانين عبر شغل منصب النقيب، حيث وجهت انتقادات واسعة وشكوك لفوزه في الدورة الأخيرة لانتخابات النقابة في حزيران 2020، متهمينه أنه يستفيد من علاقاته مع الفروع الأمنية لشغل المنصب.