ملخص:
- يشهد مؤشر عمليات الخطف والتصفية والاغتيالات في محافظة درعا ارتفاعًا ملحوظًا في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده مختلف مناطق المحافظة.
- يُعزى ارتفاع هذه العمليات إلى تقديم نظام الأسد التسهيلات والبطاقات الأمنية لمجموعات مسلحة محلية، ومنحها خيار "الدعم الذاتي" مقابل تنفيذ عمليات الخطف وطلب الفدية، والاغتيالات وتجارة المخدرات.
- في الأشهر الأخيرة، شهدت محافظة درعا العديد من حالات الخطف والتصفية والاغتيالات.
يواصل مؤشّر عمليات الخطف والتصفية والاغتيالات في محافظة درعا ارتفاعه في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده مختلف مناطق المحافظة، وذلك منذ استعادة السيطرة عليها من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
ووفق تقرير لموقع "تجمّع أحرار حوران" المحلي أمس الأحد، فإن نسبة تلك العمليات أخذت بالارتفاع مجدداً بعد تقديم نظام الأسد التسهيلات والبطاقات الأمنية لمجموعات مسلحة محلية، ومنحها خيار "الدعم الذاتي" مقابل تنفيذ عمليات الخطف وطلب الفدية، والاغتيالات وتجارة المخدرات.
اختفاء مختار إحدى بلدات درعا
وكشف الموقع عن استمرار اختفاء مختار بلدة "كحيل" شرقي درعا، عايش أحمد سعودي (76 عاماً)، لليوم الثالث على التوالي، عقب فقدان التواصل معه في البلدة.
ونقل عن مصدر وصفه بـ "المقرّب" من سعودي، أن الأخير فقد الاتصال به خلال توجهه إلى صلاة الفجر في مسجد مصعب بن عمير، الخميس الفائت، مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا أي معلومات تفيد بمكان وجوده حتى تاريخ أمس الأحد، الـ23 من تموز.
خطف وتصفية
وقبل يومين، عثر مواطنون على جثة الشاب أحمد محمد صالح الشتيوي (38 عاماً) بالقرب من "تل الهش" شرق مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وذلك بعد يوم من اختطافه.
وأوضح المصدر أن الشتيوي ينحدر من مدينة الحارّة بريف درعا، ويعمل حارساً لمشروع المياه في منطقة "الزورة" القريبة من المدينة المذكورة. ويُتهم الشتيوي بالعمل لصالح فرع أمن الدولة في نظام الأسد، وسبق أن سلّم عدداً من الشبّان المطلوبين لأجهزة المخابرات.
قبل ذلك بنحو 10 أيام، قتل الشاب سعيد إسماعيل السبسبي بعد يوم من اختطافه أيضاً، وذلك في أثناء توجهه إلى مدينة جاسم لشراء دراجة نارية. وتم العثور على جثة السبسبي المنحدر من قرية "الدناجي" شمالي المحافظة، وبجانبها ورقة كُتب عليها: "نهاية كل عميل لأمن الدولة".
من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن الجهة الخاطفة طلبت من عائلة السبسبي فدية مالية لقاء إطلاق سراحه، إلا أن العائلة لم تتمكن من جمع المبلغ المطلوب، وفق "أحرار حوران" الذي أضاف بأن الشاب عُثر على جثته لاحقاً في مدينة إنخل، وعليها آثار تعذيب.
وأكّد الموقع حصوله على نسخة من تسجيل مصوّر يظهر اعترافات يدلي بها السبسبي بتسليم شبان من المنطقة لمساعد يدعى "محمد جعفر" من فرع سعسع التابع لجهاز الأمن العسكري، كما ذكر القتيل في المقطع المذكور أسماء شخصيات قال إنهم عملاء لأجهزة النظام الأمنية.
ووثق المصدر 8 حالات اختطاف خلال شهر حزيران الفائت في محافظة درعا، بينهم طفلان. وأشار إلى أنه تم الإفراج عن 6 منهم، بينما قتل الاثنان الباقيان بعد تعرضهما للخطف.