قالت منظمة العفو الدولية يوم الإثنين، إن النظام السوري وفصائل المعارضة السورية منعا دخول ما يزيد على 100 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى منطقتين في محافظة حلب التي تعرضت لزلزال مدمر الشهر الماضي.
وأضافت المنظمة أن المساعدات التي تضمنت مواد غذائية وإمدادات طبية وخياماً ووقوداً كانت مقدمة من "الإدارة الذاتية" شمال شرقي البلاد. بحسب وكالة رويترز.
وقالت إن قوات النظام منعت 100 شاحنة تحمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية والخيام من دخول مناطق ذات "أغلبية كردية" في مدينة حلب. بحسب البيان.
وتفرض قوات النظام حصاراً على حييّ الشيخ مقصود والأشرفية شرقي حلب، ويخضع الحيّان لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب.
وأضافت العفو الدولية أن الفصائل المعارضة منعت دخول 30 شاحنة أخرى تحمل الوقود ومساعدات أخرى إلى عفرين التي يسيطر عليها الجيش الوطني وجماعات أخرى من الفصائل العسكرية.
وقالت آية مجذوب نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "لهذه العوائق ذات الدوافع السياسية للمساعدات الضرورية تداعيات مأساوية، خاصة بالنسبة لفرق البحث والإنقاذ التي تحتاج إلى وقود لتشغيل الآلات".
وأضافت أن على جميع أطراف الصراع ضمان أن المدنيين "يمكنهم الحصول على المساعدات دون قيود".
وتصل معظم المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من خلال ثلاثة معابر حدودية مع تركيا، وفُتح اثنان من تلك المعابر بشكل استثنائي بموافقة من النظام السوري عقب الزلزال. في حين تصل المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام برا وبحرا وجوا.
تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا
وكانت المساعدات الأممية قد تأخرت خمسة أيام قبل أن تصل إلى منكوبي الزلزال شمال غربي سوريا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش مبرراً تأخرهم في إيصال المساعدات عقب زلزال 6 من شباط المدمر، إن "الوضع الأمني" هناك كان سبباً في ذلك.
اقرأ أيضا: المساعدات الأممية إلى سوريا.. منتهكو حقوق الإنسان أكبر المستفيدين
في حين اعترف مسؤول الإغاثة الأممي مارتن غريفيث بخذلان السوريين وقال "لقد خذلنا الشعب في شمال غربي سوريا، إذ يحق لهؤلاء أن يشعروا بأن الجميع تخلى عنهم، وهم ينتظرون المساعدات الأممية التي لم تصل".
وأضاف غريفيث لاحقا خلال اجتماع لبحث تداعيات الزلزال، أن الأمم المتحدة أرسلت مئات الشاحنات إلى سوريا استجابة لكارثة الزلزال، مشيراً إلى أن الاستجابة تأخرت وأن فتح المعابر شكّل خطوة مهمة لإيصال المساعدات.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز: إن المساعدات الأممية تأخرت بدخول شمال غربي سوريا بأمر من غوتيرش الذي "أذعن لبشار الأسد".