حذرت منظمة العفو الدولية من أن نقص الرعاية الطبية الأساسية على طول معبر الركبان، في المنطقة المعروفة باسم "الساتر الترابي"، يعرض حياة الآلاف للخطر في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقالت المنظمة في بيان أمس الخميس، إنها تشعر بقلق خاص إزاء نقص الرعاية الصحية للأمهات، مما يعني أن النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى عملية قيصرية يُجبرن على السفر للولادة في مناطق سيطرة النظام. ثم يمنع النظام هؤلاء النسوة من العودة إلى أسرهن في المخيم.
وأضافت "هناك ما لا يقل عن 10 آلاف شخص يفتقدون القدرة على الوصول إلى المواد المطهرة وغيرها من المواد اللازمة للحماية من تفشي فيروس كورونا. ولا يوجد أطباء في المركز الطبي الوحيد في المخيم، فيؤمن الخدمة الصحية عدد قليل من الممرضات وقابلة واحدة".
وأشارت المنظمة إلى إغلاق مركز طبي تديره اليونيسيف بسبب كورونا، وإلى تاريخ دخول آخر قافلة إنسانية سمح بدخولها النظام إلى المخيم الذي كان في أيلول 2019.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في المنظمة "تمتلك السلطات الأردنية كامل الحق في السعي لحماية سكّان الأردن من الإصابة بفيروس كوفيد-19، لكن يجب ألا يتسبب هذا السعي بتعريض حياة الآخرين للخطر".
وتابعت "يجب على السلطات الأردنية السماح للباحثين عن العلاج الطبي بالوصول إلى المرافق في الأردن، والسماح أيضاً بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى المنطقة".
وتظاهر، الأحد الماضي، عدد مِن قاطني مخيم الركبان، تنديداً بالحصار الذي تفرضه روسيا ونظام الأسد على المخيم.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن وتيرة حصار روسيا وقوات النظام لـ مخيم الركبان ازدادت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما أدّى إلى انقطاع معظم المواد الأساسية فضلاً عن توقّف الخدمات الطبيّة نتيجة إغلاق الأردن لـ حدوده مع سوريا، على خلفية انتشار فيروس كورونا.
وفي نيسان الماضي أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى مخيم الركبان من أراضيها، أو دخول أي شخص من المخيم إلى الأراضي الأردنية.