البث المباشر
أعلنت السلطات العراقية، يوم الأربعاء، موافقة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على عودة أكثر من ألف مواطن عراقي من سوريا بعد اضطرارهم إلى النزوح نحو الأراضي السورية خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة" (داعش) في الموصل.
وقال النائب نايف الشمري في حديث لوكالة "شفق نيوز" العراقية إنه "تمت موافقة رئيس الوزراء على دخول 1029 شخصاً كانوا قد نزحوا إلى قرى ونواحٍ في الجانب السوري قرب الحدود العراقية خلال العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير نينوى من سيطرة تنظيم داعش".
ووفقاً للنائب العراقي فإن العراقيين بدؤوا منذ يوم الأربعاء بالدخول إلى العراق عبر منفذ ربيعة الحدودي بعد تدقيقهم أمنياً من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية".
العراق يتسلم عناصر وعائلات لـ"داعش" من سوريا
بداية الشهر الجاري أعلن العراق أنه أعادَ نحو 3 آلاف عنصر عراقي من "داعش" كانوا محتجزين في سوريا وحاكمت معظمهم.
جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في أثناء مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة" في العاصمة السعودية الرياض، بحسب المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف.
وقال حسين إن "الحكومة العراقية أعادت نحو 3 آلاف مقاتل إرهابي عراقي محتجز في سوريا، وحاكمت غالبيتهم".
وأكد أن "العراق عازم على مكافحة الإرهاب بكافـة أشكاله وصوره، وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة النازحين وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية".
سبقها تأكيد مسؤول عراقي إعادةَ خمسين "مقاتلاً" من "داعش" و168 من أقارب أعضاء التنظيم من مخيمات شمال شرقي سوريا إلى العراق.
وفي 17 من تشرين الأول 2016، أعلن الجيش العراقي البدء بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي "البيشمركة".
ويوم 16 من تموز، أعلن رئيس الوزراء العراقي حينئذ، حيدر العبادي، رسمياً، السيطرة الكاملة على الموصل من "داعش"، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى كثير من الخسائر البشرية والمادية، ونزوح أكثر من 920 ألف شخص.
وأواخر 2017، أعلنت بغداد تحقيق النصر على تنظيم "الدولة" باستعادة الأراضي التي احتلها منذ 2014 وتقدر بثلث مساحة العراق، لكنه لا يزال ينشط في صورة خلايا نائمة ويشن هجمات من حين لآخر.
